مجلس الأسرة العربية للتنمية يطلق المنتدى الثاني “الإعلام الأسري والتحول الرقمي نحو وعي آمن مستدام”

علاء حمدي
أطلق مجلس الأسرة العربية للتنمية، أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، فعاليات المنتدى الثاني للأسرة العربية بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأسرة العربية، وذلك تحت عنوان: “الإعلام الأسري والتحول الرقمي نحو وعي آمن مستدام”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين وصنّاع القرار في مجالات الإعلام والتنمية المجتمعية.

ويأتي تنظيم المنتدى في إطار جهود المجلس لتعزيز دور الإعلام في حماية القيم الأسرية، ودعم قدرته على مواكبة التحول الرقمي المتسارع، مع التركيز على بناء وعي مسؤول يسهم في استقرار المجتمع وتماسكه. وشهدت الجلسات مناقشات واسعة حول تحديات الإعلام الأسري، ودوره في تعزيز الصحة النفسية، وحماية الفئات المستهدفة، وتطوير محتوى يعبّر عن احتياجات الأسرة العربية في ظل التغيرات الحديثة.

وأكد مجلس الأسرة العربية للتنمية أن الاحتفال بيوم الأسرة العربية يمثّل فرصة مهمة لإعادة التأكيد على مكانة الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، ومحور التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن الإعلام الواعي أصبح ضرورة لحماية الهوية وتعزيز الانتماء في زمن يمتد فيه تأثير المنصات الرقمية إلى كل تفاصيل الحياة.

إطلاق ميثاق الإعلام الأسري
وفي ختام فعاليات المنتدى، أعلن مجلس الأسرة العربية للتنمية عن إطلاق ميثاق الإعلام الأسري الذي يأتي ليشكل إطارًا مهنيًا وأخلاقيًا للمؤسسات الإعلامية في تناول قضايا الأسرة. ويرتكز الميثاق على مجموعة من المبادئ الأساسية التي تهدف إلى بناء إعلام مسؤول يعزز الاستقرار ويحمي القيم المجتمعية.

وتضمنت أهم بنود الميثاق:
الالتزام بالمصداقية والموضوعية في تناول القضايا الأسرية.
احترام خصوصية الأسرة والابتعاد عن الإثارة السلبية أو التشويه.
دعم الصحة النفسية وتقديم محتوى يعزز الحوار والتماسك داخل الأسرة.
حماية النشء من المخاطر الرقمية وتقديم رسائل توعوية تُعزز الأمان الرقمي.
تعزيز قيم الهوية والانتماء، وترسيخ دور الإعلام في خدمة المجتمع.
بناء شراكات إعلامية ومؤسسية لنشر الوعي الأسري المستدام.
ويؤكد إطلاق هذا الميثاق رؤية المجلس نحو إعلام عربي أكثر وعيًا وتأثيرًا، يضع الأسرة في صدارة اهتماماته، ويعمل على ترسيخ مجتمع آمن ومستدام في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.




