زلزال اليابان

بقلم الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم
سقطت كاميرات المراقبة من الأبراج الشاهقة على الأرض صباح اليوم الثلاثاء في اليابان ,!. والسبب اكثر مأسوية من( هيروشيما وناجازاكي ) الفضائيتين , لأن الأرض اليابانية وليست الفضاء كانت هذا الصباح بزلزال شدته 7.5 درجة ريختر , هزت المناطق الشمالية الشرقية كلها.
اليابان ورغم صلابة أراضيها بأوتاد الجبال من كل حدب وصوب, ذكريات مآسيها تتكرر بدرجات شديدة تلو اعوام , ففي 11مارس عام/2011 , ضرب زلزال بقوة 9 درجات عمقَ المحيط الهادي , أعقبته أمواج تسونامي بارتفاع 14 مترًا , فدمرت مدنًا وقرى بكاملها على ساحل منطقة ( توهوكو ) اعتُبر الزلزال الأشدُّ عنفًا في تاريخ اليابان بمقتل 15400 ياباني من مختلف الأعمار, وألحقت أضرارًا خطرة بالمحطات النووية الثلاث في منطقة ( فوكوشيما دايشي ) شمال شرق اليابان تبعد عن طوكيو فقط 220 كم .!

نتعاطف مع الشعب الياباني المسالم الصبور مع القدر , يدفع ضريبة الزلزال المدمر من حين الى حين خلال أقل من قرن , وضريبة الإشعاع النووي مرتين خلال ستة وستين عاما , إذ وقبل ذلك كانت طوكيو ضحية زلزال 1923 , ومدينة كوبي ضحية زلزال 1995 , ومدينة سانداي ومنطقة فوكوشيما ضحية زلزال 2011.
أخيرًا إليوم الثلاثاء 9 ديسمبر وقبل نهاية العام الحالي 2025, كآنت اليابان مرةً أخرى على موعد مع شدة7.5 درجة ريختر أجبرت نحو 90 ألفا على إخلاء منازلهم . اننا من اراضي الإمارات الحب والسلام , ننظر بالحب الى اليابان الصديقة وشعبها المسالم, كبارهم صغارهم , نطلب من الله لهم ( الحب ) وهو أقوى سلاح وأكبر نعمة تفوق المال والتكنولوجيا , ويجود بها الله على عباده بالدعاء .



