سفارة الدنمارك في الرياض تقيم فعالية خاصة بعنوان “تحت النجوم”

علاء حمدي
أقامت سفارة الدنمارك في الرياض فعالية خاصة بعنوان “تحت النجوم”، بحضور البروفيسورة أنيا سي. أندرسن، عالمة الفيزياء الفلكية الحائزة على جوائز وأستاذة التوعية العلمية للجمهور في معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاغن.
واستُهلت الأمسية بكلمة ترحيبية من سفيرة مملكة الدنمارك في الرياض ليزيلوته بلزنر، التي رحبت بجميع الحضور وتمنت لهم قضاء أمسية جميلة ومفيدة تجمع بين العلم والثقافة وحب الاستكشاف.
انطلقت الفعالية، التي أقيمت مساء الاثنين، في أجواء جمعت بين الفضول العلمي والتجربة الثقافية الثرية، حيث اصطحبت البروفيسورة أندرسن الحضور في رحلة شيقة عبر أسرار الكون، من الغبار الكوني وتكوين الكواكب إلى تطور النجوم، مسلطة الضوء على كيف ألهمت نجوم سماء الرياض شغفها بعلم الفضاء منذ سنوات المراهقة.
وأعربت أندرسن عن سعادتها الغامرة بالعودة إلى الرياض بعد أربعة عقود، مشيرة إلى أنها عاشت في المدينة خلال فترة مراهقتها عندما كان والدها يعمل في شركة “إريكسون”، وقالت: “قضيت سنوات رائعة هنا، حيث كانت السماء الصافية ومشهد النجوم الملهم سببًا رئيسيًا في اهتمامي بعلم الفلك. أهداني والداي تلسكوبًا صغيرًا، ومن خلاله بدأت أولى خطواتي في مراقبة الكواكب والمجرات“.
وأضافت: “كنت أدرس في مدرسة الرياض الدولية، وهو ما منحني فهماً واسعاً للثقافات المختلفة. لم تكن الرياض حينها كبيرة كما هي اليوم، لكنني احتفظ بذكريات جميلة عن تلك المرحلة. واليوم، بعد أربعين عامًا، أدهشني التطور الكبير الذي شهدته المدينة“.
واستعادت العالمة الدنماركية ذكرياتها قائلة: “في الواقع، كان جمال سماء الليل هو ما ألهمني لدراسة الفيزياء الفلكية. رؤية الكواكب والفوهات القمرية ومجرة درب التبانة من هنا كانت تجربة غيرت حياتي، ومنذ ذلك الحين عرفت أنني أريد أن أصبح عالمة فلك“.
وفي رسالتها لهواة علم الفلك في المملكة، وجهت أندرسن نصيحة بقولها: “اتبعوا فضولكم واستمروا في طرح الأسئلة، فهكذا نتعلم وننمو علمياً وإنسانياً. العالم مليء بالعجائب، وما علينا سوى الاستمرار في البحث عنها“.
كما أعربت عن إعجابها بالتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، قائلة: “أنا معجبة جدًا برؤية السعودية 2030. إنها طموحة وملهمة، وتعكس الرغبة القوية في تحقيق التقدم والريادة العلمية والثقافية“.
وختمت أندرسن حديثها بالقول: “من الرائع العودة إلى الرياض بعد كل هذه السنوات. أشعر بأن المدينة مألوفة رغم تغيرها الكبير، وسعيدة جدًا بفرصة لقاء الناس هنا ومشاركة شغفي بالفضاء معهم“.
وجاءت أمسية “تحت النجوم” ضمن جهود السفارة الملكية الدنماركية لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الدنمارك والمملكة العربية السعودية، وإلهام الأجيال الجديدة لاستكشاف العلوم والكون بروح من الفضول والاكتشاف.



