قناة السويس تحقق أرقاما قياسية بعد وقف حرب غزة

أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع عن تحسن مؤشرات الملاحة بالقناة مع عودة الهدوء إلى المنطقة بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد ربيع أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر أكتوبر الماضي سجت ارتفاعا في حمولات السفن العابرة والإيرادات المحققة بنسبة زيادة قدرها 16.3٪ للحمولات الصافية، وزيادة بنسبة 17.5% في الإيرادات وذلك مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.
وشدد رئيس هيئة قناة السويس خلال استقباله المبعوث الإيطالي لمشروع الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط _أوروبا فرانشيسكو تالوه، على أن قناة السويس ستظل ركيزة أساسية من ركائز حركة التجارة العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا في الربط بين الشرق والغرب.
ويعتبر مشروع الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط _أوروبا ممر تجاري بري وبحري عملاق أُعلن عنه رسميا في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي سبتمبر 2023، ويعتبر الرد الغربي-الهندي على مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ويهدف إلى ربط الهند بالشرق الأوسط فأوروبا عبر شبكة من الموانئ، السكك الحديدية، الطرق، وخطوط الطاقة والإنترنت.
وأوضح ربيع أن قناة السويس نجحت في تبني مشروعات تطوير عملاقة للحفاظ على تنافسية القناة ومكانتها الرائدة في المجتمع الملاحي الدولي وأبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي الذي نجح في رفع معدلات الأمان الملاحي بنسبة 28%، وزيادة المناطق المزدوجة في القناة بما يحقق مرونة في التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.
وشدد على أن قناة السويس لم تتوقف عن التطوير والتحديث والارتقاء بمستوي الخدمات الملاحية والبحرية المقدمة لعملائها وذلك عبر استحداث خدمات ملاحية جديدة تلائم متطلبات السفن العابرة للقناة في الظروف الاعتيادية وحالات الطوارئ مثل خدمات صيانة وإصلاح السفن، والإسعاف البحري، والإنقاذ البحري، وتبديل الأطقم وغيرها.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تطوير وتحديث أسطولها من الوحدات البحرية المختلفة وتوطين صناعة الوحدات البحرية وهي الجهود التي توجت ببدء التصدير للخارج بتعاقد شركة قناة السويس للقوارب الحديثة على بيع قاطرتين بقوة شد 90 طن لمجموعة نيري الإيطالية.
وتعد قناة السويس شريان الحياة الاقتصادي لمصر، حيث تساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي من العملة الصعبة حوالي 8-10 مليارات دولار سنويا في السنوات الطبيعية.
وشهدت القناة تحديات كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب التوترات الإقليمية، خاصة الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى انخفاض حركة الملاحة وتحويل بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.



