قلم ينير الطريق .. “طراد الرويس” صوت الإصلاح والتنمية في فضاء الإعلام العربي

بقلم: الإعلامي محمد الصواف
في خضم التحديات التي تواجه أمتنا العربية، يبقى القلم الواعي هو البوصلة التي توجه المجتمعات نحو الإصلاح والتقدم، ومن هذه الأقلام المضيئة، يبرز اسم الكاتب والإعلامي طراد علي بن سرحان الرويس، الذي أثبت جدارته كأحد الأصوات العربية الفاعلة، بانتشاره الواسع في أكثر من 24 صحيفة وموقعاً إلكترونياً عربياً.
إن هذا الانتشار، ليس مجرد رقم، بل دليل على القيمة والجودة والعمق الذي تتمتع به كتاباته، التي تتشابك فيها خيوط السياسة والاقتصاد والتنمية والتربية، لتشكل نسيجاً متكاملاً يدعو إلى نهضة شاملة.
التنمية والإصلاح، أجندته الثابته، حيث يُشعل الرويس فتيل الأمل في نفوس القراء، وهو يواجه حالة الجمود التي قد تسود بعض السياسات الإقليمية، فمقالاته ليست مجرد رصد، بل هي دعوات مباشرة لـ “عملية إصلاح شاملة” تكسر حالة الركود، ويشدد الرويس على أن التنمية، بمختلف أبعادها، لا يمكن أن تكون جزئية، بل يجب أن تكون هيكلية وعامة، تهدف لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي سياق الإصلاح، يضع الرويس ملف التكامل الاقتصادي العربي على رأس الأولويات، يرى فيه ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو الركيزة الأساسية لتحقيق الحلم القومي الأكبر المتمثل في الوحدة العربية.
وهو بذلك يوجه بوصلة الشباب العربي نحو التفكير الجدي والعملي في إيجاد حلول لتحقيق هذا التكامل المنشود.
“حماية الأسرة” في العصر الرقمي
ببعد نظر المستشار التربوي، لا يغفل الرويس عن القضايا التي تمس صميم الأسرة والجيل الجديد، يقرع ناقوس الخطر محذراً من تحديات العصر الرقمي ومخاطر “العزلة الرقمية” التي تهدد الشباب.
إن تركيزه على ضرورة توفير الدعم النفسي والتحذير من استخدام الأطفال لمنصات كـ “يوتيوب” دون وعي، يؤكد على دوره كناصح اجتماعي يسعى جاهداً لحماية عقول وقلوب الأجيال القادمة من سلبيات التقنية، ويدعو الآباء والمربين إلى اليقظة وممارسة الرقابة الواعية.
صوت الموقف الثابت لا تكتمل الصورة الإعلامية للرويس دون الإشارة إلى التزامه بالقضايا القومية، حيث يبرز في مقالاته الإشادة القوية والواضحة بـ الموقف السعودي الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مع التشديد على أن هذا الموقف “ليس محل تفاوض أو مزايدات”.
وهو بذلك يقدم مثالاً للكاتب الذي يجمع بين هموم الوطن والمواطن وهموم الأمة.
وفي الختام، يمثل الكاتب والاعلامي طراد علي بن سرحان الرويس، بمقالاته وتحليلاته، نموذجاً للقلم الذي لا يكتفي بالنقد، بل يقدم رؤية إصلاحية متكاملة، مغلفة بروح الأمل والتفاؤل، إن استمراره في مخاطبة الجمهور عبر هذا العدد الكبير من المنصات هو شهادة على أهمية ما يطرحه، وحاجة المجتمع العربي إلى مثل هذه الأقلام الواعية التي تنير الطريق نحو المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى