“قصور الثقافة” تناقش أهمية التخاطب ودوره في دعم الأطفال ذوي الهمم

 

علاء حمدي

استمرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في فعاليات الورشة التدريبية “دعم وتمكين أصحاب الهمم”، للعاملين والمتعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية والمواقع التابعة، والمنفذة بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة، وتستمر حتى 8 أكتوبر الجاري.

تنفذ الورشة من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، وتضمن اليوم الثاني محاضرة بعنوان “أهمية التخاطب ودوره للأطفال ذوي الهمم”، قدمتها الدكتورة أسماء الأعصر، رئيس مؤسسة “تنساي” للتدريب وتطوير الموارد البشرية، ورئيس قسم المنتسوري لذوي الاحتياجات الخاصة سابقا.

تناولت الأعصر خلال محاضرتها أهمية تطوير مهارات التواصل ودورها في تنمية قدرات الأطفال من ذوي الهمم، موضحة أن تلك المهارات تساهم في تحسين عملية التخاطب والتفاعل مع الآخرين، وتمكن الأطفال من التعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم، وبناء علاقات اجتماعية صحية.

وأكدت أن لغة التخاطب تعزز الثقة بالنفس لدى الأطفال، فتجعلهم أكثر قدرة على التواصل الفعّال والتعبير عن الذات، مما ينعكس إيجابا على حياتهم اليومية ومستقبلهم، ويمنحهم قدرا من الاستقلالية في التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم، سواء بالطرق اللفظية أو غير اللفظية مثل الإيماءات وتعبيرات الوجه. كما تساعدهم على تخفيف الشعور بالعزلة، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية واللعب مع أقرانهم، بما يسهم في دمجهم داخل المجتمع بصورة أفضل.

وأضافت الدكتورة أسماء أن لغة التخاطب تسهم كذلك في تطوير القدرات المعرفية للأطفال من ذوي الهمم، إذ تعد مفتاحا للتطور الإدراكي والمعرفي، وتعمل على تحسين مهارات التعلم لديهم، مما ينعكس على مستوى التواصل والفهم الأكاديمي، ويساعد في تحسين المهارات الحياتية اليومية، وبناء علاقات أقوى وأكثر إشباعا مع الآخرين.

واختتمت محاضرتها بالحديث عن دور الإعلام وميديا الموبايل وقنوات الأطفال في دعم لغة التخاطب لدى ذوي الهمم، مشيرة إلى أهمية استثمار الوسائل الإعلامية في إحداث تغييرات إيجابية وجذرية في حياتهم، تساهم في تحريرهم من العراقيل، وتساعدهم على الاندماج في المجتمع بصورة أكثر فاعلية وإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى