غزة الغاضبة… شعب محاصر بين القصف والجوع

علاء حمدي
يارا المصري
لم يعد في غزة ما يمكن احتماله. البيوت المهدّمة لم تعد الكارثة الوحيدة، فالجوع صار أشدّ فتكًا من الصواريخ. الناس هناك يعيشون أيامًا طويلة بلا طعام، يقتسمون كسرة خبز أو بضع تمرات بين أسرة كاملة. المياه الصالحة للشرب شحيحة، والأدوية تكاد تختفي من المستشفيات، فيما يضطر الأطباء لمشاهدة المرضى يموتون أمامهم لأن لا علاج متوفر.
المساعدات التي يتحدث عنها العالم لا تصل بالعدل. قوافل الغذاء تُفرّغ تحت عيون الحماية ثم تُوزَّع بانتقائية، بينما آلاف العائلات تُترك لمصيرها. الغضب يتصاعد يومًا بعد يوم: الناس يصرخون أن هذه ليست حياة، وأنهم صاروا أسرى للجوع والظلم.
الاحتلال يحاصر غزة ليخضعها، وحماس تُصرّ على حرب طويلة لا تراعي أن الشعب ينهار. الأهالي يرون أبناءهم يذبلون من الجوع، ويشعرون أن كرامتهم تُسحق بين مطرقة الاحتلال وسندان سلطة لا ترى إلا مصلحتها.
هذا الغضب لم يعد مكتومًا، بل صار حديث الشارع: لماذا يُعاقب شعب كامل؟ لماذا يصرّ قادة الحرب على أن يموت الأطفال جوعًا؟ الناس في غزة اليوم لا يريدون شعارات ولا وعودًا، يريدون حقهم في الحياة… في الخبز والماء والدواء.
فإذا استمر تجاهل هذه الصرخات، فإن الانفجار الشعبي قادم، ليس ضد الاحتلال فقط، بل ضد كل من يحرم الغزيين من حقهم في العيش الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى