محمد حسين الجداوي يكتب: نباشين GPS

كاتب ساخر / عضو نقابة الصحفيين / عضو الجمعية المصرية لكتاب القصة والرواية

بحثت في شات GPT عن إحصائية سليمة لعدد النباشين في مصر، فلم يستطع العثور على عددٍ دقيقٍ، بينما وجهني للاستعانة بـGPS، في مراوغة ذكية منه للتنصل من التوهة والحيرة وسهر الليالي.

بالكاد لم أتوقف كثيرًا عند مهاترات الذكاء الاصطناعي، وتخاريف الخرائط المرورية، وتفاصيل “العك الكروي” لمنتخب مصر الأول، و”مكايدة” المنتخب الثاني، وحواديت ستوديوهات القاهرة والملاعب.

لذا قررت أن اعتمد على نفسي في الحصول على معلومة قد تفيد “أصحاب غسيل الأموال”، في تعيين أو تقنين أوضاع “السادة النباشين”، بعد أن ذاع صيتهم مؤخرًا ولما لا وبعضهم خريج مدرسة “النشالين الثانوية للبلطجة”، أو معهد “السرقات العالي بالقطامية” أو جامعة “المستقبل الدولية للعاهات”.

وفي خضم كل تلك المعارك الرقمية التي لم تؤتي ثمارها حتى كتابة هذه السطور، توصلت إلى حلّ وسط للقضاء على ظاهرة “لخفنة” أعداد النباشين في مصر، وهو رصد وحصر النباشين في المجالات الأخرى “سياسة، إعلام، فن، رياضة، اقتصاد، الخ

ومن هنا ارتاح ضميري وظهرت أسناني بسبب الابتسامة العريضة على وجهي، وتنفست الصعداء، ثم ركبت الأسانسير ونزلت أمام العمارة بتاعتنا لقيت 4 نباشين بيسترزقوا من الفيلا المهجورة اللي جنب بيتنا وبينضفوها، لأن صاحبها ساكن إيجار قديم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى