أحمد الشرع : القيادة بين إغراءات الأيديولوجيا واستحقاقات الوطنية

بقلم الدكتورة ليلى الهمامي
بقطع النظر عن كل الاحترازات التي علقت بصورة الرئيس السوري أحمد الشرع، والمآخذ التي تعلقت بمسيرته وهي مسائل مفهومة إذا ما اعتبرنا السياق والظرفيات… الحقيقة أنني تابعته منذ دخوله دمشق بعد سقوط نظام الأسد، وبدا لي شخصا قادرا على اداء دور هام في بناء سوريا الجديدة…
الرجل شاب وفي مقتبل العمر، خطيب ويجيد التحليل، ينتبه للاشارات والضمنيات ويحمّل قوله ما يضاهيها… يجيد التضمين والتلبيس… متمكن من قواعد وأساليب الاتصال…
في تقديري يمكنه النجاح، شريطة أن يحقق أمرين:
أولا أن يغادر التعصب الايديولوجي الذي تقمصه واستوعبه طيلة مساره المعارض والذي يتنافر اليوم مع دوره كرئيس…
ثانيا أن يكون رئيس كل السوريين بالجميع مختلف الالوان والاثنيات والطوائف، ليكون بالفعل ترجمة إرادة جامعة وموحدة لكل السوريين…
أن يستمر الشرع في صورته الراهنة فذلك يعني أمرا واحدا: أنه سيكون فقط رئيس جزء من سوريا وأن يكون زعيم لتيار ديني سني متخلف، وفي هذه الحالة سيكون موضوع استهداف.
ملاحظة: أعلم جيدا من أين أتى الشرع…
ملاحظة: المسارات النقية لا توجد الا في عالم الملائكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى