“الوعي و ترسيخ الهوية الوطنية لبناء الإنسان ” حلقة نقاشية بمجمع اعلام بورسعيد

علاء حمدي
عقد مجمع اعلام بورسعيد بالتعاون مع توجيه التربية الاجتماعية بقيادة الاستاذة ايمان رفعت حلقة نقاشية باستهداف عدد من الاخصائيين الاجتماعيين بالمراحل التعليمية المختلفة تحت عنوان ” الوعي وترسيخ الهوية الوطنية لبناء الإنسان ” ، وبناء الانسان قبل بناء الأوطان دور الاسرة و المدرسة والمؤسسة الدينية هو دور حيوي و رئيسي في البناء في اطار تنفيذ عدد من الفعاليات ضمن محاور استراتيجية قطاع الاعلام الداخلي ،تحت اشراف الكاتب الصحفي ضياء رشوان و بتوجيهات الدكتور احمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي
وافتتح اللقاء بكلمة للأستاذة سماح حامد مدير مجمع اعلام بورسعيد حول دور الهيئة العامة للاستعلامات في دعم الوعي المجتمعي و العمل علي ترسيخ الهوية الوطنية والتأكيد علي ان بناء الإنسان هو اهم خطوة في تحقيق التنمية المستدامة
هذا و قد تضمن البرنامج كلمة للاستاذة نجلاء ادوار مقررة المجلس القومي للمرأة فرع بورسعيد حول دور الاسرة في بناء وعي الطفل منذ الصغر و تنشئته علي عدد الأسس التي تدعم وعيه المجتمعي وتلا ذلك كلمة للدكتور احمد عدس استشاري الصحة النفسية مؤكدا ان بناء واستثمار الإنسان تكون بدايته من الأسرة و المدرسة التي تزرع فيه الأخلاق والقيم , واحترام القانون وحب الوطن وتقدديس العمل, وتأكيد القيم الدينية ،
وكذلك رفع وعي الإنسان وفهمه وان ” بناء الإنسان قبل الأوطان” هو شعار يؤكد أن تقدم الدول وتحقيق نهضتها يبدأ بتطوير قدرات الإنسان وتشكيل وعيه وقيمه، لأن المواطن هو الأساس الحقيقي لأي بناء حضاري ومادي ناجح وان بناء شخصية المواطن الصالح، المثقف، وذو الحس الوطني العالي هو شرط أساسي لاستدامة الازدهار، لأن مجرد بناء المنشآت والعمارات لا يكفي إذا كان الأفراد الذين سيشغلونها غير مؤهلين ،
هذا و تلا ذلك حوار مفتوح مع فضيلة الشيخ محمد الحديدي كبير ائمة بأوقاف بورسعيد حول بناء الإنسان الذي يبدأ منذ بداية التنشئة و لنا في سيرة و حيا ة نبينا الكريم قدوة و أخلاق نبينا الكريم، النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تميزت بكونها مكارم الأخلاق التي بعث الله ليتمّمها، وتشمل صفات عظيمة كالصدق والأمانة والرحمة والكرم والحلم والشجاعة والحياء، وقد بلغ من الكمال الأخلاقي حدّاً ضرب به المثل، فكان يُعرف في قومه بالصادق الأمين قبل البعثة،
وتم التأكيد علي ان الاخلاق عماد بناء الوطن لأنها تؤسس للقيم المجتمعية الأساسية كالأمانة والصدق، وتعزز التعاون والتفاهم بين الأفراد، مما يؤدي إلى بناء مجتمعات قوية ومتماسكة تتحمل مسؤوليتها في بناء النهضة الحضارية وتحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعي، كما أنها تُبنى عليها الحضارات وتُحفظ بها الأمم من التدهور والانهيار ، مما يقلل من النزاعات ويعزز التماسك الاجتماعي، وبتطبيق الأخلاق يتم بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام، مما يساهم في خلق بيئة مستقرة ومنظمة تسهم في رفاهية ،
اختتم اللقاء بكلمة للأستاذة فاطمة علم الدين موجه اول التربية الاجتماعية بالتأكيد علي أهمية الخروج برسائل موجهه للطلبة من خلال محاور البرنامج التدريبي و ان الهدف الأساسي من البرنامج هو القاء الضوء علي اهم مستحدثات القضايا الراهنة و آليات توصيل هذه الرسائل .