غادة محفوظ: مصر تدافع عن أبنائها والجبهة الوطنية تندد باعتقال ميدو في لندن

أثار اعتقال الشاب المصري أحمد عبدالقادر المعروف باسم “ميدو” في لندن موجة واسعة من الجدل، ليس فقط بسبب ملابسات التوقيف وإنما لما يحمله من دلالات سياسية مرتبطة بملف الحريات وازدواجية المعايير. الشاب الذي يقود اتحاد الشباب المصري في الخارج برز مؤخرًا كمبادر للدفاع عن صورة مصر في الخارج، مطلقًا دعوات سلمية لحماية السفارات المصرية من محاولات التشويه والاستهداف من قبل جماعة الإخوان.
قالت الدكتورة غادة محفوظ، القيادية السياسية بحزب الجبهة الوطنية، إن ما جرى لميدو لا يمكن فصله عن سياسة بريطانية تغض الطرف عن نشاط جماعات متطرفة على أراضيها، بينما تتعامل بحدة مع صوت وطني لم يقترف ذنبًا سوى الولاء لمصر. وأكدت محفوظ أن الواقعة تمثل ازدواجية معايير صارخة وتكشف أن هناك استهدافًا لأي شاب وطني يرفع راية بلده في مواجهة الإرهاب.
وأشارت محفوظ إلى أن الشباب المصري في الخارج يمثلون واجهة مشرفة للوطن، وما يقومون به من مبادرات سلمية يعكس انتماءً صادقًا يحتاج إلى دعم ورعاية، لا إلى ملاحقات قانونية أو أمنية. وأضافت أن الدفاع عن صورة مصر ليس مهمة الدولة وحدها، وإنما دور ينهض به شباب وطنيون مثل ميدو، وهو ما يستدعي التفافًا شعبيًا ورسميًا خلفهم.
وفي السياق ذاته أصدر حزب الجبهة الوطنية بيانًا رسميًا أعرب فيه عن استنكاره الشديد لتوقيف ميدو، مؤكدًا أن ما حدث يعد إخلالًا بمبادئ العدالة وحرية التعبير. البيان شدد على أن الحزب يقف متضامنًا مع الشاب المصري، ويدعو وزارة الخارجية المصرية إلى متابعة القضية عن قرب وضمان الإفراج الفوري عنه حمايةً لكرامة المصريين بالخارج.
وختمت محفوظ تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر الجديدة لا تقبل المساس بأبنائها، وأن الدفاع عن كرامة المصريين في أي مكان هو جزء لا يتجزأ من سيادة الدولة. وقالت إن رفع الحواجز أمام العلاقات الدولية يبدأ أولًا من رفع الحواجز عن حقوق وكرامة المصريين أنفسهم، فهم مرآة الوطن وقوته الناعمة التي لا يستهان بها