مقابل شرط واحد.. أوروبا تعرض على إيران تأجيل فرض العقوبات

 

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الاتحاد الأوروبي اقترح على إيران تمديد الموعد النهائي لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، في الوقت الذي يبدو فيه أن الدبلوماسية النووية تكتسب زخماً بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر أن كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عرضت خلال مكالمة مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تمديد الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات بموجب الاتفاق النووي.

واشترط العرض الأوروبي أن تستأنف طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتضع قيوداً محددة على مخزونها من اليورانيوم المخصب.

ومع ذلك، اتخذ وزير الخارجية الألماني لهجة أكثر صرامة يوم الجمعة، متعهداً بتفعيل آلية “سناب باك” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الصيف.

وقال يوهان فادفول: “نحن مصممون بشدة، أولاً، على بذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى حل دبلوماسي تفاوضي (بشأن البرنامج النووي الإيراني)، وثانياً، نحن مصممون بالقدر نفسه، إذا فشل ذلك، على تفعيل آلية “سناب باك”.

وأفادت وكالة أكسيوس يوم الجمعة أنه من المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار من إيران والدول الأوروبية الثلاث الأسبوع المقبل، ربما في فيينا أو جنيف.

وأضاف التقرير نقلاً عن مصدر مطلع أن من المتوقع أن يمثل إيران نائبا وزير الخارجية كاظم غريب آبادي وماجد تخت روانجي.

وكانت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، كشفت نقلاً عن مصادر أن إيران تدرس طلباً من الدول الأوروبية الثلاث لاستئناف المحادثات النووية. ومع ذلك، لم يُحدد موعد ومكان المحادثات المحتملة بعد، حسبما أضاف التقرير.

وأكدت وكالة تسنيم أن من المتوقع أن تعقد المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية.

ووفقاً لـ “وول ستريت جورنال”، فإن عرض تمديد الموعد النهائي لآلية “سناب باك” هو اقتراح لمرة واحدة، وأي تمديد يعتمد على موقف الصين وروسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال نورمان: “لم تُبدِ إيران أي التزام في ردها”.

وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، يحق لأي طرف في الاتفاق النووي لعام 2015، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، تقديم شكوى تتهم إيران بعدم الامتثال.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 30 يومًا للحفاظ على تخفيف العقوبات، فسيتم تلقائيا “إعادة تفعيل” جميع عقوبات الأمم المتحدة السابقة، بما في ذلك حظر الأسلحة وتفتيش الشحنات وقيود الصواريخ.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين إمكانية تفعيل آلية “سناب باك” من قبل أوروبا، محذرا من أن “إيران سترد بشكل متناسب ومناسب إذا تحركت الأطراف الأوروبية لإعادة تفعيل آلية “سناب باك” التابعة للأمم المتحدة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى