تكثيف حضور الشرطة بعد التصاريح الدخول الجديدة

يارا المصري
سُمح مؤخرا للزوار اليهود للمسجد الأقصى بالغناء وآداء طقوسهم أثناء زيارتهم لباحات المسجد الأقصى، مما أدى إلى تزايد التقارير عن تكثيف حضور الشرطة داخل الحرم وحوله.
ووفقًا لمسؤولي الأوقاف، تُبذل جهود على مدار الساعة لتخفيف الوضع، ويُحثّ المصلون على التحلي بالصبر حتى يتم إيجاد حل مناسب، كما يدعو موظفو الأوقاف المصلين على وجه التحديد إلى الحفاظ على آداء الصلاة بانتظام، محذرين من العواقب السلبية المحتملة الناجمة عن تكثيف وجود الشرطة الإسرائيلية.
وقد لاحظ سكان المناطق المجاورة للمسجد الأقصى المبارك، أن تواجد الشرطة لا يقتصر على المسجد نفسه، بل يمتد إلى المناطق المحيطة به، وفي ذلك الشأن، صرح هشام، أحد سكان البلدة القديمة، قائلاً: “عادةً ما ألفت على رؤية هذا التواجد المكثف للشرطة فقط خلال شهر رمضان، وليس في منتصف الصيف، فالتواجد المكثف واضح، وأحث الجميع على ضبط النفس، على الرغم من الاستفزازات الشديدة، لتجنب تعريض السكان المقيمين بالقرب للخطر”.
ومنذ عدة أيام، دخل مئات اليهود ساحات المسجد الأقصى، وذلك بحماية قوات الأمن الإسرائيلي التي سبقتهم إلى دخول المكان فجرا ومنعت الفلسطينيين من الوجود في ساحات الحرم لتأمين دخول اليهود للحرم القدسي حتى لا تحدث استفزازات ومن ثم اشتباكات بين المصليين الفلسطينيين واليهود الاسرائيليين.
وقدّرت الأوقاف الإسلامية في القدس الشرقية عدد اليهود المتدينين ومن العامة الذين دخلوا إلى باحات المسجد الأقصى منذ بداية الأسبوع الحالي بأكثر من 800 شخص.
وقالت إنهم دخلوا على دفعات من باب المغاربة تحت حراسة من قوات الأمن التي أمّنت دخولهم وأصدرت لهم التصاريح بعد أن حجزت عدد من المصلين فلسطينيين ودفعتهم إلى الخروج، في حين حاصرت عشرات منهم داخل المسجد القبلي.
وكانت قوات الأمن قد فرّقت عشرات من المصلين احتشدوا قرب المسجد القبلي وذلك بسبب بأنهم ألقوا الحجارة على يهود كانوا يؤدون الصلاة في باحة حائط البراق الذي يتخذه اليهود حائطا للمبكى، وذلك بمناسبة إحيائهم لبعض الصلوات التلمودية.
كما فرقت قوات الأمن مسيرة عند قبة الصخرة للفلسطينيين الذين تعالت هتافاتهم وخشيت قوات الأمن من وقوع اشتباكات بين المصللين واليهود، كما د حاصرت المصلى القبلي وأطلقت قنابل الغاز صوب المندفعين، وأغلقت عناصر الأمن المسجد بالسلاسل الحديدية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل مواطن فلسطيني إلى المستشفى جراء إصابته خلال اشتباكات بالضرب في حين عالجت فرقه عددا من الإصابات ميدانيا.
وتقدم حاخام ديني دخول مئات اليهود للأقصى، الذين قاموا بجولات استعراضية في ساحات الحرم وتلقوا شروحا عن “الهيكل”، في حين أدى بعضهم شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا ساحات الحرم من باب السلسلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى