تفاصيل كارثة الكوت.. 50 قتيلاً في حريق مروع يهز العراق | فيديو

أعلن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، اليوم الخميس، مصرع نحو 50 شخصًا في حريق مروع اندلع داخل مركز تجاري بمدينة الكوت شرقي العراق، حسبما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.

وقال المياحي في بيان عبر فيسبوك: “فاجعة ومصيبة حلت علينا.. ننعى إليكم جمعًا من أبناء محافظتنا، من رجال ونساء وأطفال، فقدناهم في حادثة حريق مول الهايبرماركت المشؤوم.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

وأضاف المحافظ: “نُعلن الحداد لثلاثة أيام على أرواح ضحايا هذه الفاجعة، ونؤكد لأهالي الضحايا أننا لن نتساهل مع أي جهة تتحمل مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن هذه الكارثة التي تحيط بها ملابسات عديدة، وسنكشف للرأي العام نتائج التحقيق الأولي خلال 48 ساعة”.

كما أشار المياحي إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مالك البناية وصاحب المركز التجاري وكل من يثبت تورطه في الحادث.

 

تنظيم داعش استولى على ثاني أكبر مدن العراق

وكان تنظيم داعش قد استولى على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وعاصمة محافظة نينوى شمالي البلاد، في 10 يونيو 2014، ضمن اجتياحه لمناطق واسعة من شمال وغرب العراق.

وبعد معارك دامية، تمكنت القوات العراقية، مدعومة بتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، من استعادة المدينة في عام 2017. وفي ختام ذلك العام، أعلنت بغداد هزيمة داعش في العراق بشكل رسمي.

وفي فبراير 2017، استعادت القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، الذي كان مدمّرًا بالكامل وخارج الخدمة بسبب الحرب، وبعدها بأعوام، وتحديدًا في أغسطس 2022، وضع رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي حجر الأساس لمشروع إعادة بناء المطار.

 المطار أصبح جاهزًا لتسيير الرحلات الداخلية والدولية

واليوم، حطّ السوداني بطائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في المطار الذي، بحسب بيان رسمي، “سيبدأ تشغيله بالكامل بعد شهرين”، وقد صُمم المطار ليستوعب الطائرات الكبيرة المخصصة لنقل الركاب والبضائع، بقدرة سنوية تصل إلى 630 ألف مسافر، وطاقة شحن تبلغ نحو 30 ألف طن سنويًّا.

من جهته، صرح مدير المطار عمّار البياتي لوكالة “فرانس برس” بأن المطار أصبح جاهزًا لتسيير الرحلات الداخلية والدولية، دون تحديد موعد فعلي لانطلاق الرحلات، مشيرًا إلى أن تركيا والأردن كانتا من أكثر الوجهات ارتباطًا بالمطار قبل أن يخرج عن الخدمة نتيجة سيطرة داعش.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه العراق مرحلة من الاستقرار النسبي بعد عقود من النزاعات والصراعات المسلحة، التي تركت آثارًا مدمّرة على البنية التحتية والسياسات العامة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى