صيف خطِر في كفر عقب: الأهالي يحذرون من الإهمال والبناء العشوائي

يارا المصري
بداية الصيف جعلت أولياء أمور في كفر عقب يلجأون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية وتحذير أولياء الأمور الآخرين من مخاطر الإهمال في البناء في أحيائهم.
وكما هو معروف، يميل الأطفال خلال أشهر الصيف إلى قضاء ساعات طويلة في الهواء الطلق مع أصدقائهم، مما يزيد من خطر الإصابات في حال دخولهم مناطق خطرة.
على سبيل المثال، شهد الصيف الماضي العديد من المآسي، بما في ذلك انهيار مبانٍ، وصعق كهربائي من خطوط كهرباء غير قانونية، وامتدادات بناء أعاقت الرؤية أثناء عبور الطرق.
ومع بداية هذا الصيف، يحث أولياء أمور من كفر عقب الآخرين على التحدث مع أطفالهم وشرح كيفية التصرف خلال هذه الفترة لمنع وقوع كارثة أخرى، ويؤكدون على أهمية الحذر والوعي بالمخاطر، ويطالبون أولياء الأمور بضمان عدم تجول أطفالهم دون مراقبة في المناطق الخطرة.
وقالت إحدى الأمهات: “نريد أن يتمتع الأطفال بحريتهم، وأن يبقوا آمنين أيضًا”. من مسؤوليتنا كآباء حماية أطفالنا، حتى في غيابهم.
ومنذ عدة سنوات تعاني كفر عقب، وهي حي كبير يقع على بعد 10 كيلومترات شمال وسط مدينة القدس، من سوء التخطيط ورداءة البنى التحتية وانعدام تطبيق القانون وازمة سير شبه دائمة.
حيث تواجه السيارات التي تسافر من كفر عقب نحو حاجز قلنديا عادة اختناقات مرورية في الصباح وبعد الظهر وكذلك عند اندلاع مواجهات في المنطقة بين قوات الأمن والشبان الفلسطينيين ولا بد أن ذلك يخلف آثاراً سلبية على سكان المنطقة.
كما تعاني كفر عقب من البناء غير المنظم، ما جعلها أشبه بالعشوائيات، وأدى ذلك إلى حدوث مشكلات ونزاعات بين المواطنين القاطنين في المنطقة.
يوضح رئيس بلدية كفر عقب أن البلدة تتبع مدينة القدس، ويتجاوز عدد سكانها (120) ألف مواطن، وتقع حدوديا بين أهم مدينتين في فلسطين هما: القدس، ومدينة رام الله.
ويضيف رئيس البلدية أن كفرعقب تاريخياً بلدة مقدسية، وأن %95 من أراضيها مقدسية، و%5 فقط مناطق مصنفة (C) ومن أراضيها تلك التي أقيمت عليها مستوطنة (كوكب يعقوب).
يؤكد أنه على الرغم من الفوضى السائدة، والصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجه البلدية، إلا أن لديها تطلعاً استراتيجيا للنهوض بواقع البلدة، وإنهاء حالة الفوضى، ويشير إلى أن المجلس البلدي منذ تسلمه مهام عمله رفع شعار (كفر عقب أجمل) وهو يسعى جادا لتحقيق هذا الهدف.
ويفيد مدير العلاقات العامة في بلدية كفر عقب، أن البنية التحتية في البلدة سيئة، فالشوارع مليئة بالحفر، وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
ويوضح أن من أبرز أسباب ضعف البنية التحتية، إهمال البلدية في القدس للبلدة، وعدم تنفيذ أي مشاريع لتحسين البنية التحتية، ويقتصر عملها فقط على إجراء إصلاحات أو صيانة بسيطة لشارع أو شارعين سنويا، وأحيانا لا تجري أي إصلاحات.