هل تغتال اسرائيل المرشد الايراني بعد ضرب البرنامج النووي؟

خمس ملاحظات سريعة على الهجوم الإسرائيلي على إيران:

1) حجم الأعداد والتجهيز والترتيب والخداع الاستراتيجي قبل هذه الهجمات ضخم ومتنوع وعميق.
2) مستوى الاختراق الإسرائيلي الأمريكي والغربي أيضا لإيران على مستوى المعلومات والاستخبارات أيضا مهول وصادم، وهذا واضح من اغتيال الرجل الثاني في البلاد قائد الأركان الجنرال على باقري ونائبه وقائد الحرس الثوري وقادة آخرين بارزين إضافة لعلماء نوويين بارزين.. كيف عرفت إسرائيل أماكن وجودهم واستهدفتهم بهذه السهولة واليسر، خاصة في ظل أجواء تستدعى أقصى درجات الحذر والحيطة؟!
3) حجم الانكشاف والتساهل وسوء تقدير الموقف الأمني والعسكري والاستخباراتي من قبل القيادة الإيرانية السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية صادم ومؤلم!. فكيف يُقتل كل هؤلاء القادة بكل هذه السهولة في وضع كان يتوقع الكثيرون ضربة ما في أي وقت؟! كيف لم يتداركوا الموقف بعدما جرى لحزب الله في لبنان؟!

4) أى متابع للموقف كان يرى أن هذه لحظة تاريخية لإسرائيل لـ”إنهاء المهمة”، بعد كل ما جرى في الشرق الأوسط، وبعد كل ما طال محور المقاومة، وحديث نتانياهو المتكرر عن تغيير وجه الشرق الأوسط وإعادة رسم الخرائط.. هي إذن لحظة تاريخية لإسرائيل من حيث عناصر التفوق العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي والتكنولوجي والدعم الأمريكي المضمون واللامحدود، فكيف يمكن أن تفوتها دون إنهاء المهمة وقطع رأس الحربة الإيراني، كما يصفونه؟! الكثيرون كانوا يرون الأمر ، لكن القيادة الإيرانية على ما يبدو لم تدركه أو لم تحسن تقديره، وربما تدفع الثمن غاليا نتيجة لذلك.

5) هل تندفع إسرائيل وداعموها الآن – تحت إغراء اللحظة – لاستهداف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية نفسه، والسعي لتغيير النظام في إيران على غرار ما حدث في سوريا؟! هذا سؤال ستجيب عنه الساعات والأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى