ختام مسيرة الأعلام يوم الاثنين دون انتهاكات

يارا المصري
انطلقت مسيرة الأعلام يوم الاثنين من القدس الغربية وصولاً إلى حائط البراق، وذلك دون دخول ساحات المسجد الأقصى، ورغم وقوع بعض الحوادث الفردية المتفرقة، فقد ساد الهدوء في القدس الشرقية، وواصل السكان حياتهم اليومية.
وفي إحدى الحالات، حاول أحد زوار المسجد رفع العلم الإسرائيلي، لكن سرعان ما أُلقي القبض عليه وتم إبعاده عن محيط المسجد الأقصى المبارك، لأن هذه الأفعال تُخالف الوضع الراهن.
ووفقاً لأحد موظفي المسجد: “كانت هذه حادثة فردية لم تستمر سوى بضع دقائق حتى أُبعد الرجل، وعدا ذلك، فقد استمرت الصلاة بهدوء وسلاسة طوال اليوم، ولم يكن هناك أي خطر أمني على الأقصى”.
وفي هذا اليوم بالتحديد من كل عام، يشعر السكان ببعض القلق والتوتر ليس داخل منازلهم فحسب، بل في الطرق العامة، حيث عادة ما تغلق بشكل جزئي والشرطة تتجول في كل زقاق، والمستوطنون يرقصون ويغنون بالأعلام الإسرائيلية، فيما تتقيد حرية التنقل لبعض الوقت بالنسبة للفلسطينيين أو العيش بشكل طبيعي.. حتى تنتهي أحداث هذا اليوم.
وتعد مسيرة الأعلام أو ما يعرف بـ”رقصة الأعلام” من أبرز مظاهر الاحتفالات الاسرائيلية في شرقي القدس، وهي فعالية سنوية يشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين واليمينيين الإسرائيليين. تقام في 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، الذي وافق يوم الاثنين الماضي، وهو ما يعرف “بيوم توحيد القدس”، الذي تحتفل فيه إسرائيل بسيطرتها على القدس واحتلالها للجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو/حزيران 1967، المعروفة في العالم العربي “بالنكسة”.
وعن تحضيرات الفلسطينيين لهذا اليوم قالت إحدى السكان أن جميع السكان يوصون بعضهم البعض بإغلاق النوافذ والانتباه على الأطفال والحرص على عدم الخروج من المنزل.. من ينجح في قضاء هذا اليوم خارج البلدة القديمة يكون محظوظا، ومن لا ينجح يبقى في بيته ليحمي نفسه وممتلكاته بكافة الوسائل، لأنه في حال وقع أي حادث فستصبح مشكلة كبيرة قد تتطور للأسوء.
وعن حالات الخروج عن القانون التي تطال المقدسيين وممتلكاتهم على أيدي المشاركين في مسيرة “رقصة الأعلام” قالت هذه المقدسية إنها لا تزيد عن الشتم والصراخ وأداء الأغاني الشعبية والدينية بصوت مرتفع، ولا يتطور ذلك للاعتداء الجسدي الذي يفضي أحيانا إلى كسور مختلفة، ولتخريب الممتلكات كخلع الأبواب وتحطيم النوافذ إلا في حالات فردية قليلة.
أما عن دور الشرطة الإسرائيلية في هذا اليوم فتقول هذه المقدسية -وهي من سكان حارة السعدية-إن الشرطة تحرس المحتفلين وتغلق الطرق أمام المقدسيين حتى لا يتم الاصطدام بالجانبين وتحدث اشتباكات لا يُحمد عقباها، وفي حال حدث أي طارئ كحاجة إحدى العائلات لنقل مريض بسيارة إسعاف فإنها تستجيب وتسرع في فتح الحاجز حتى يستطيع الأهالي حمل المريض بيسر ونقله إلى المستشفى للعلاج.