خالد الظنحاني يُعد أبرز الشخصيات الإنسانية في دولة الإمارات

علاء حمدي
يُعد الدكتور خالد عبدالله سالم الظنحاني واحدًا من أبرز الشخصيات الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتمتع بمكانة متميزة في المشهد الثقافي والإعلامي العربي. يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، كما يتولى رئاسة مبادرة “سفراء زايد” الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الحضور الثقافي الإماراتي دوليًا وترسيخ قيم السلام والتسامح التي تمثل جوهر الهوية الإماراتية.
يحمل الدكتور خالد الظنحاني شهادة الدكتوراه المهنية في التنمية الثقافية من إحدى الجامعات بالمكسيك، وهي خلفية أكاديمية تعزز من رؤيته المتقدمة تجاه دور الثقافة في تنمية المجتمعات. بالإضافة إلى ذلك، يعمل كمستشار ثقافي لمركز الإبداع العربي في لندن، ما يبرز انفتاحه الدولي وجهوده في إيصال الصوت الثقافي الإماراتي إلى العالم.
أسس الظنحاني “بيت الشعر” ليكون منصة للإبداع الشعري والفكري، وساهم في نشر العديد من الإصدارات الثقافية التي تحظى بتقدير واسع، من بينها كتاب “أول منزل” و”البرلماني الناجح”، إضافة إلى سلسلة توثّق رواد الشعر الشعبي في الإمارات، والتي تسهم في حفظ الموروث الثقافي للأجيال القادمة.
حظي الظنحاني بتكريمات عدة على المستويين المحلي والدولي. ففي عام 2016، حصل على جائزة الرئيس الهندي الراحل عبد الكلام العالمية للتميز في المجال الثقافي، كما منحه عدد من المؤسسات المغربية لقب “سفير التسامح الدولي”. وفي عام 2019، توج بلقب “شخصية العام الإنسانية” خلال مهرجان مراكش الدولي لتبادل الثقافات، تقديرًا لجهوده في العمل الإنساني وخدمة المجتمع. وفي 2023، حصل على جائزة القائد الثقافي العربي الملهم، تأكيدًا لريادته في الحقل الثقافي العربي.
كما أطلقت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية برئاسته عدة مبادرات لاقت نجاحًا واسعًا، أبرزها تنظيم “أيام الفجيرة الثقافية” في إيطاليا، والتي تهدف إلى الترويج للثقافة الإماراتية على الساحة الدولية. وقد ساهمت هذه المبادرات في بناء جسور تواصل بين الثقافات المختلفة، وترسيخ صورة الإمارات كواحة للتنوع والتسامح الثقافي.
يؤمن خالد الظنحاني بأن الثقافة ليست ترفًا، بل هي أساس في بناء الإنسان ونهضة المجتمع. ومن هذا المنطلق، يسعى عبر منصاته ومؤسساته الثقافية إلى تعزيز الهوية الوطنية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، ونشر القيم الإنسانية السامية، ليبقى نموذجًا ملهمًا في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي.