المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان يصدر تقريرًا حول واقع المرأة الفلسطينية في قطاع غزة

علاء حمدي
أصدر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي تقريرًا حقوقيًا موسعًا بعنوان “واقع المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة”، أعده الدكتور حسن صافي، ممثل المركز في قطاع غزة، وذلك في إطار توثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت النساء الفلسطينيات خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكتوبر 2023.
ويوثق التقرير، الذي يُعد من بين أكثر التقارير تفصيلًا، حجم المعاناة التي تواجهها النساء والفتيات في غزة، حيث يتعرضن لأوضاع إنسانية قاسية تمس كافة جوانب حياتهن، بدءًا من النزوح القسري والحرمان من الرعاية الصحية، وصولًا إلى الاعتقال، والفقدان، والعنف الجسدي والنفسي.
أبرز التقرير أن النساء الفلسطينيات وقعن في صلب الاستهداف الإسرائيلي، حيث تعرّضت الآلاف منهن للقتل أو الإصابة أو الاعتقال، بالإضافة إلى تدمير منازلهن وحرمانهن من سبل العيش والخدمات الأساسية. ووصف المركز ما يحدث بأنه استخدام للمرأة كأداة ضمن استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة.
كما أشار التقرير إلى تدهور حاد في المنظومة الصحية، ما أدى إلى تعرّض آلاف الحوامل والمرضعات لخطر الموت، في ظل نقص حاد في الأدوية، وانعدام الرعاية، وازدياد معدلات الإجهاض والتشوهات الخلقية بشكل غير مسبوق.
كما تضمن التقرير معطيات صادرة عن مصادر رسمية وأممية، أبرزها:
استشهاد أكثر من 13,900 امرأة وفقدانهن لأزواجهن خلال الحرب.
معاناة 557,000 امرأة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
تسجيل زيادة بنسبة 300% في معدلات الإجهاض والتشوهات بين الحوامل.
إصابة أكثر من 162,000 امرأة، بينهن آلاف حالات البتر والإعاقة الدائمة.
وفي ختام التقرير دعا المركز العربي الأوروبي في تقريره إلى:
التحرك الفوري لفتح المعابر الإنسانية وإدخال المعدات الطبية والمساعدات العاجلة.
توفير الحماية الدولية للنساء والفتيات، ووقف استهداف المدنيين.
محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب بحق النساء عبر آليات العدالة الدولية.
إطلاق برامج دعم نفسي واجتماعي وإعادة تأهيل للنساء المتضررات.
وفي ختام التقرير، شدد الدكتور حسن صافي على أن ما يحدث في غزة “ليس مجرد عدوان عسكري، بل حرب ممنهجة تستهدف تفكيك المجتمع الفلسطيني من خلال ضرب النساء باعتبارهن حجر الأساس في النسيج الأسري والاجتماعي”.