بقلم – دينا كرم الدين

نحن لسنا دولة تحسب على العالم الثالث ..نحن أمة إذا غضبت أقسمت وإذا أقسمت نفذت وإذا نفذت قلبت الموازين كلها
نحن لا نصرخ في وجه الريح بل نسير فيها حتى تتبعنا…
لا نرفع رايات التهديد عبثا بل نرفعها لأن خلفها جيش لا يهزم وقائد لا يتراجع …. وشعب إذا اشتد عليه الألم صنع من وجعه سلاحًا
مصر ليست دولة تحاصرها المخاوف بل دولة إذا حوصرت تفجرت قوة
مصر ليست وطنا يختزل في نشرة أخبار بل حضارة إذا نطقت خرس العالم كله
لسنا ممن يتوسلون المواقف بل من يصنعونها
لسنا ممن ينتظرون الدعم بل من يُمنحون الاحترام مجبرًا لا خيارًا
جربوا أن تقتربوا من حدودها جربوا أن تلمسوا ذرة من كرامتها ستجدون سبعة آلاف سنة تنهض من تحت الرمال وتشد على يد بعضها البعض وتضربكم بقلب رجل واحد…
مصر لا تختبر
مصر لا تختزل
مصر لا تبتزّ
مصر تُخشى وتُحترم وتُهاب

حين نقول إن لدينا جيشًا من نار فنحن لا نبالغ بل نذكر وحين نقول إن لدينا قائدًا صلبا”فنحن لا نمدح.. بل نثبت وحين نقول إننا شعب لا يقهر فهذه ليست شعارات.. بل وقائع كتبت بالدم والكرامة
نحن لا نهتف بل نحذّر
لا نهدد بل نعلم
لا نرفع الصوت عبثًا بل نصعد حين يلزم الأمر
من يمس مصر لن يجدها وحدها سيجد وراءها ملايين الأذرع والعقول والقلوب
من يحاول العبث بأمنها لن يواجه سلاحًا بل زلزالًا
من يتوهم أن لنا نهاية فهو لم يقرأ التاريخ بعد
مصر ليست الدولة التي تخترق …بل التي تكسر كل من حاول الاقتراب منها
مصر ليست جغرافيا ترسمها الخرائط بل وجدان أمة وضمير حضارة وإرادة شعب
كل من ظن أن مصر ستهدد… كل من حسب أنها ستبتلع كل من تصور أنها تشترى أو تخدع أو تدار من الخارج فليعيد قراءة المعادلة جيدًا لأن في لحظة واحدة ستتغير كل القواعد وستجد مصر لا تصرخ بل تفعل ولا تطلب بل تأمر ولا تتراجع بل تصعد
نحن شعبٌ إذا ضرب صرخ العالم من قوته وإذا صمت ارتجفت القارات من هدوئه وإذا نطق سقطت الأقنعة وانكشفت النوايا
نحن مصر
ونقطة