حماية الأبناء من التحرش

بقلم د : امال إبراهيم
استشاري العلاقات الأسرية
إزاي نحمي أولادنا من التحرش الجنـ ـسي؟
من غير ما نخوفهم… ومن غير ما نتجاهل الحقيقة؟
التحرش الجنـ ـسي بالطفل مش مجرد حادث مؤلم، دي صدمة ممكن تفضل مأثرة عليه طول عمره…
بس خلينا نقول حاجة مهمة: إحنا مش هنقدر نمنع كل شر في الدنيا، لكن نقدر نعمل اللي علينا عشان نقلل احتمالية حدوثه، ولو – لا قدر الله – حصل، نعرف نتعامل إزاي.
١- إوعى تستخف بعلاقتك مع ابنك أو بنتك
أول وأهم حاجه يكون فيه بينكم صلة قوية وتواصل مفتوح يعني تحكي له ويسمعك، وتحس بيه ويسمعك له، في الحكايات التافهة قبل الكبيرة.
الطفل اللي بيخاف من رد فعلك مش هيحكي لك لو اتعرض لتحرش. اللي مش لاقي ودان تسمعه مش هيحس إنه يِتِحمي.
٢- التربية الجنـ ـسية مش عيب… دي أمان
مش لازم تبدأ مرة واحدة وتحكي كل حاجة!
ابدأ من سن صغير بحاجات بسيطة زي:
– جسمك ملكك.
– في مناطق محدش ينفع يلمسها غير ماما أو دكتور ومع إذنك.
– مفيش حاجة اسمها “يلا بوس عمّك” غصب عنك.
– لو حد لمسك بشكل يضايقك، لازم تيجي تقولي على طول.
واحكي كل ده ببساطة، من غير تخويف ولا ترويع.
٣- صدّق الطفل… حتى لو القصة صادمة
لو اشتكى من ألم، أو لمح بحاجة، أو قالك: “أنا مش مرتاح لفلان” صدقّه لأن الطفل مش هيخترع حاجة بالشكل ده، خصوصًا لو أنتم مش بتتكلموا عن الحاجات دي أصلاً.
٤- المتحرشين دايمًا بيخوفوا الطفل
“لو قلت لماما هزعلك”
“لو حكيتي، محدش هيصدقك”
عشان كده لازم الطفل يكون متعود إنه دايمًا يتكلم،
وإنك لما تسمعه، مش بتزعقله… بالعكس، بتطبطب عليه وبتقويه.
٥- لما تحترم جسم ابنك… هو كمان هيحترمه
يعني لو ابنك قالك “أنا مش عايز أبوس حد”
ما تقولش “عيب”! ده اسمه تعليم خصوصية الجسد وإن له الحق يقول “لأ”.
وده هيحميه أكتر من ألف نصيحة.
٦- وقبل كل ده… خلي الأمان النفسي موجود
الطفل اللي حاسس إنه محبوب، ومتقدر، ومسموع هيكبر وهو عارف قيمته…
ومش هيقبل أي إساءة، وهيعرف يطلب المساعدة.