“صباح الخير يا غالية”… ولكنها ليست وحدها!

بقلم الدكتورة – هبة الصباحي
احكي لكم اليوم قصة استأذنت صاحبتها لسردها لكم بغرض الموعظه وان يحذروا من هذا الرجل المخادع
روت لي إحدى الصديقات، وهي سيدة راقية، ناجحة، تنتمي لعائلة عريقة، ومعروفة جدا في المجتمع روت لي قصتها الموجعة التي حدثت لها شخصيًا، تحمل بين سطورها درسًا عميقًا يستحق أن يُروى.
تقدّم لخطبتها رجل معروف في المجتمع، يشغل منصبًا مرموقًا، وتحيط به هالة من الوقار والنجاح. ورحل اعمال ناجح في تخصصه وهو من الرجال المحدودين في مجاله وهذا الرجل بدا للجميع وكأنه “العريس المثالي”، لكنه لم يكن كذلك للاسف . عندما اقترب الزواج وقابل والدتها وأسرتها ، شعرت بريبة لا تعرف مصدرها، وكأن قلبها يهمس لها أن تتريث، أن خلف المظهر حكاية أخرى وأكد لها ذلك كلام والدتها حينما همسات في أذنها هذا الرجل يريد الزواج منكي حتى ينال منك بالحلال ولكنه لن يكون الزوج الذي يتقي الله فيكي!!!!
مرت الشهور، وكان كلامه كله عن حبه لها وسرعة الزواج ولكن يتأجل كل مرة الزواج دون سبب منطقي، فيما كانت مشاعر القلق تتزايد داخلها. وبقرار لم يكن سهلاً عليها، قررت أن تتحقق مما يدور في نفسها. استعانت بوسائل حديثة لتتابع تحركاته واتصالاته ورسائله الإلكترونية، وهي تدرك تمامًا أن ما تفعله ليس صوابًا، لكن قلقها فاق قدرتها على الانتظار.
وما وجدته كان صادمًا…
رأت بعينيها ما لم تكن تتخيله!!!!!!
رسائل متكررة لعدة نساء… بنفس الكلمات، بنفس البداية:
“صباح الخير يا غالية… يا أحلى ليدي…”
بل ويُرسل لهن نفس الأغاني التي كانت تظنها “أغنيتهما الخاصة”، ويكتب لكل واحدة منهن:
“االاغاني دولت بتوعك يا حياتي…”
لم يكن يُحب… بل كان ينسخ الحب كقالب جاهز لكل ضحية جديدة.
الأدهى، أنها اكتشفت تحركاته المريبة بالتتبع ، وسلوكياته المشينة، لتجد المصيبة إذ كان يزور مكان خاص اعتاد أن ، بعيدًا عن الأعين !
وكأن الأخلاق أصبحت عنده اختيارًا، لا التزامًا.
واجهته برفق، لم تبح له بما عرفت كله مجرد فقط أشارت بخجل إلى شكوكها لعله يعترف ويتوب مثلا ليتدي حياة نظيفه معها ولكن انكشفت هشاشته على الفور… قام بحظرها من كل وسيلة تواصل، هرب الجبان بلا كلمة، بلا مواجهة… كما يهرب الجُبناء حين تسقط أقنعتهم.
رسالتي إلى صديقتي والي كل سيدة صدقت في حبها فخُذلت…
يا من منحتِ قلبكِ بصدق، وأحببتِ بعين طاهرة…
تذكّري أن الطيب لا يُلام على نقائه، وأن الله لا يُضيع قلبًا خُذل بصدق.
لا تخجلي من خيبتك… بل افتخري أنكِ نجوتِ.
وابكِ قليلاً إن شئتِ، لكن انهضي بكامل كرامتكِ… فالفقد في البداية، أهون من الذل في النهاية.
ويكفيكي فخرا حماية الله لك وانقاذك من الارتباط من هذا النصاب الذي يخدع المجتمع بمنتهى البراعة
ولا تصدقي من يُهدي كل النساء نفس “أغانيكِي”…
فهذا لا يعرف الحب، بل يُتقن الخداع.
يارجال ياشرقيون
رفقًا بالفتيات ولا تخدعنونهن
فليس كل مَن تاهت لحظة ووقعت في شباك خديعتك كانت ساذجة،
بل في أحيان كثيرة… كانت فقط صادقة في زمن كاذب.
ويا اباء وأمهات ارجوكم علّموا أبناءكم أن الرجولة شرف، لا استغلال وان يتقي الله في بنات الناس .
وكونوا لنسائكم حصنًا، كله امان .
انا متأكده أن ستات كثير هتعرف هذا الرجل بمجرد بس
سرد هذه القصه :
#بقلم_هبة_الصباحي
#مع_هبة_الصباحي
#الجبهة_الوطنية
#احمي_قلبك
#تمكين_المرأة
#كرامة_الأنثى
#وعي_أنثى