نداء من أجل سلم إعلامي يليق بصورة المغرب في أفق تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم 2030 لقاء وطني بمدينة بوزنيقة – أيام الجمعة والسبت والأحد 6 و7 و8 يونيو 2025

 

 

إنَّ التاريخ لا يرحم، وإن اللحظات التي نعيشها اليوم ستُسجل في صفحات من صفحات تاريخ هذا الوطن. لذلك، تظل مسؤوليتنا كمجتمع إعلامي مضاعفة، لأن الأحداث الكبرى تُصنع في التفاصيل الدقيقة، ولأن بناء المستقبل يتطلب إرادة جماعية وتضحية وعطاء من أجل المصلحة العامة.
فمن منبر إعلامي راكم تجربة ومعرفة بخبايا المهنة، تطلق جريدة “كابريس” هذا النداء المهني، إيماناً بأن المرحلة تحتاج إلى وقفة مهنية مسؤولة.
إن السلم الإعلامي ليس مجرد شعار، بل هو ضرورة ملحة في مرحلة حاسمة في تاريخ المغرب. نحن بحاجة إلى توحيد الجهود، والتركيز على القيم المشتركة، والعمل على صياغة خطاب إعلامي رصين يعكس الوحدة الوطنية، ويحترم حرية التعبير بشكل مسؤول.
وفي هذا السياق، يؤكد الإعلامي العياش المصطفى، من داخل هيئة تحرير “كابريس”، والإعلامي خالد بدري، أن: “ما نعيشه اليوم من انزلاقات في بعض الخطابات الإعلامية لا يُعبّر عن روح المهنة كما تربّينا عليها. لا يمكننا أن نُفرّط في صورة المغرب وهو مقبل على حدث تاريخي بحجم كأس العالم. المبادرة التي نطلقها من جريدة “كابريس” ليست دعوةً لتكميم الأفواه، بل صيحة ضمير جماعي كي نُمارس النقد بذكاء، ونختلف برقي، ونضع الوطن فوق كل اعتبارات الذات والانتماء.”
ونحن على مشارف تنظيم كأس إفريقيا للأمم، والحدث الكوني غير المسبوق، كأس العالم 2030، نجد أنفسنا أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب البيت الإعلامي، ومساءلة ذواتنا المهنية: كيف نريد أن نُذكر في التاريخ؟ هل نرتقي بالخطاب الإعلامي لمستوى اللحظة الوطنية، أم نُضيّع البوصلة في صراعات جانبية تسيء لصورة بلدنا؟
من هذا المنطلق، ومن منبر إعلامي راكم تجربة ومعرفة بخبايا المهنة، تُطلق جريدة “كابريس” هذا النداء الوطني، إيماناً منها بأن اللحظة تحتاج إلى وقفة مهنية مسؤولة، تُعيد الاعتبار لقيم المهنية، وتضع الإعلام في صلب معركة البناء المؤسساتي والدبلوماسي التي تخوضها بلادنا.
لقد كان مقرراً عقد اللقاء الوطني في 3 ماي، تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، باعتباره موعداً رمزياً ومهنياً بامتياز. غير أن حرصنا على أن يخرج اللقاء في مستوى تطلعات الجسم الصحافي، وأن يحظى بالمشاركة النوعية التي يستحقها، فرض علينا تعديل الموعد إلى أيام الجمعة والسبت والأحد 6 و7 و8 يونيو 2025.
جاء هذا التحيين بعد تشاور واسع مع عدد من الشركاء والمهنيين والهيئات، رغبةً في توسيع قاعدة المشاركة، وتهيئة الظروف اللوجستيكية والتنظيمية التي تضمن لهذا الموعد الوطني شروط النجاح والنجاعة.
وسيُعقد هذا اللقاء بمركز الاستقبال والمؤتمرات بمدينة بوزنيقة، الذي يُعد من أبرز الفضاءات التي تحتضن اللقاءات الوطنية الكبرى، لما يتيحه من ظروف ملائمة للنقاش المؤسساتي.
ونأمل أن يكون هذا اللقاء تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إيماناً منّا بأهمية هذه المبادرة الإعلامية في تعزيز صورة المغرب على الساحة الدولية، خاصة في ظل الرهانات المرتبطة بتنظيم كأس العالم، وفي إطار التقاطع مع الدينامية الإصلاحية الكبرى التي يرعاها جلالته.
هذا اللقاء الوطني لا يروم فقط التشخيص، بل التأسيس. حيث سيجمع مديري الصحف الورقية والإلكترونية، مراسلي الصحف الجهوية، ممثلي المؤسسات المهنية، رؤساء الفرق البرلمانية، من أجل صياغة بروتوكول وطني للسلم الإعلامي، يكون بمثابة ميثاق أخلاقي ومهني، يعزز ثقة المجتمع في الجسم الصحافي، ويحمي حرية التعبير من الانزلاق نحو التبخيس أو التشهير أو التهييج.
كما يتضمن اللقاء ورشات تفكير، يشارك فيها صحافيون، خبراء في الإعلام، أساتذة جامعيون، ورموز وطنية، بالإضافة إلى جمعيات القضاة، لإرساء تقاطعات بين المسؤولية الإعلامية، والضوابط القانونية والحقوقية.
وسيشهد اللقاء كذلك حضور نخبة من الصحافيين العرب من دول شقيقة (مصر، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، الأردن، وقطر)، في أفق تبادل التجارب، وفتح الجسور المهنية، وإبراز البعد الإقليمي والدولي لصورة المغرب كبلد مستقر وديمقراطي.
وفي هذا السياق، ننوّه بالمجهودات التنسيقية التي يقوم بها الأستاذ إبراهيم أحمد إبراهيم سلامة النجار، الباحث بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام منذ سنة 1999، ورئيس قسم الشؤون العربية والمشرف العام على صفحة المشرق العربي بالجريدة، ونائب رئيس تحرير جريدة الأهرام.
كما يشغل منصب مدير المركز المصري للتواصل الحضاري ومناهضة التطرف الفكري، ورئيس تحرير مجلة العربي للدراسات الإعلامية، الصادرة عن المركز العربي للدراسات والأبحاث بالأردن، والمستشار العلمي لمركز الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب.

 

 

الأستاذ إبراهيم أحمد إبراهيم سلامة النجار

 

تم تكليفه من طرف اللجنة المنظمة من جريدة “كابريس” بمهمة التنسيق مع صحافيي الشرق الأوسط والخليج للمشاركة في هذا اللقاء الوطني، إيماناً بقيمة البعد العربي في ترسيخ ثقافة السلم الإعلامي وتكريس الصورة المشرقة للمغرب في أفق تنظيم كأس العالم 2030.
ونتوجه في هذا السياق بالشكر والامتنان لكل الجهات والمؤسسات التي عبرت عن استعدادها لمواكبة هذه المبادرة، لوجستياً وفنياً، سواء من داخل القطاع العمومي أو الخاص.
وندعو من خلال هذا النداء كافة المؤسسات المعنية – وعلى رأسها المجلس الوطني للصحافة، وزارة الثقافة والشباب والتواصل، النقابة الوطنية للصحافة، الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وكالة المغرب العربي للأنباء، والقنوات العمومية – إلى الانخراط الجاد في هذه المبادرة، التي لا تنتمي لأي أجندة ضيقة، بل تنطلق من حس وطني ومهني خالص.
دعوة للمشاركة في اللجنة التنظيمية:
ندعو كل من يرى في نفسه القدرة على المساهمة الفعّالة في تنظيم هذا الحدث الوطني للمشاركة في اللجنة التنظيمية، التي ستكون مسؤوليتها التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لضمان سلاسة تنظيم اللقاء وتحقيق أهدافه. نبحث عن طاقات وكفاءات مهنية متنوعة، ذات خلفيات إعلامية أو تنظيمية، لتكون جزءًا من هذا المشروع المشترك، الذي نراه حجر الزاوية في بناء إعلام مسؤول وملتزم.
فليكن هذا اللقاء محطة تأسيس فعلية، تضع أولى لبنات ميثاق السلم الإعلامي المغربي، وتجعل من الإعلام أداة توحيد لا تفريق، وبناء لا هدم، وإشعاع لا تشويش.
عن جريدة “كابريس”
ــ ايوب ازيكو مدير النشر
ــ يوسف بدري رئيس التحرير
ــ خالد بدري مخرج مساعد متقاعد من القناة الثانية (1992–2023)، رئيس جمعية مهنيي القناة الثانية، مسؤول إعلامي بجريدة “كابريس” عن جهة الدار البيضاء
العياش المصطفى سكرتير تحرير جريدة “كابريس”
للتفاعل أو المساهمة في إنجاح هذه المبادرة، الاتصال عبر:
العياش المصطفى: 0645570105
خالد بدري: 0661148658

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى