الإمارات والسودان.. علاقة تاريخية تواجه حملات تضليل إخوانية

مصعب الطنيجي

تُجابه كل قصة نجاح تسطرها دولة الإمارات بحملات إعلامية مغرضة تقودها جماعة الإخوان المسلمين، التي دأبت على استهداف الدول المستقرة، وتشويه الحقائق من خلال منصات إعلامية لا تعترف بالمعايير المهنية أو الأخلاقية.

ورغم هذه المحاولات المستمرة، تظل دولة الإمارات شامخة بمواقفها الثابتة، لا سيما تجاه الدول الشقيقة، وعلى رأسها جمهورية السودان التي تربطها بالإمارات علاقات تاريخية متينة، قوامها الأخوة الصادقة والتعاون البنّاء بين الشعبين والقيادتين.

مواقف إماراتية راسخة إلى جانب السودان
لم تكن دولة الإمارات يوماً بعيدة عن نبض الشعب السوداني، وقد أثبتت ذلك مراراً من خلال الدعم المتواصل في مختلف المراحل، لا سيما خلال الأزمات التي عصفت بالسودان في السنوات الأخيرة. فسواء على مستوى المساعدات الإنسانية، أو في مبادرات التنمية وإعادة الإعمار، كانت دولة الإمارات حاضرة بجهودها ومبادراتها الخيّرة، دون ضجيج إعلامي أو مآرب سياسية.

لقد قدّمت دولة الإمارات مئات الملايين من الدراهم كمساعدات عاجلة وغذائية وطبية، وأطلقت مشاريع إنمائية تستهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، إيماناً منها بضرورة دعم السودان وشعبه في هذه المرحلة الحرجة.

ادعاءات باطلة وحملات ممنهجة
في المقابل، لا تتوانى جماعة الإخوان المسلمين في السودان، ومن يسير في فلكها، عن محاولة تشويه دور دولة الإمارات، من خلال حملات دعائية مفبركة، تعتمد على التحريض وتزييف الوقائع. وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه الجماعة دولة الإمارات، إذ ترى فيها نموذجاً ناجحاً يقف على النقيض من مشروعها القائم على الفوضى والانقسام.

الإمارات وشوكتها في وجه كل «إخوانجي»
اليوم، باتت دولة الإمارات رمزاً للثبات والمصداقية، شوكة في خاصرة كل «إخوانجي» على هذا الكوكب، لا تخضع لابتزازاتهم، ولا تسكت عن أكاذيبهم، بل ترد عليهم بالفعل، والتقدم، والمصداقية. ولهذا، حينما ترتفع نبرة الافتراءات، ندرك أن دولة الإمارات أصابت مخططاتهم الواهية في مقتل.

الإمارات.. دولة المصداقية والإنجاز
إن الإمارات، بقيادتها الحكيمة، لا ترد على تلك الحملات الإعلامية المضللة بالشعارات، بل ترد بالإنجازات، وباستمرار التزامها بمبادئها الراسخة في نصرة الشعوب الشقيقة، ودعم استقرار المنطقة. وقد أثبتت الأحداث مراراً أن كل حملة افتراء تُشنّ ضد دولة الإمارات، ما هي إلا دليل جديد على نجاحاتها المتواصلة ومواقفها المبدئية.

أمام محكمة العدل الدولية: الحقيقة ستُقال

وفي ظل التصعيد الأخير، ومحاولة الجماعة الإخوانية الإرهابية تسييس الملفات ورفع دعاوى كيدية ضد دولة الإمارات في محافل دولية، يبقى الرهان على مصداقية دولة الإمارات، وعلى وضوح الحقائق أمام القانون الدولي. فدولة الإمارات، بثقتها في عدالتها ومواقفها، مستعدة لتفنيد كل مزاعم الإخوان، وإثبات بطلانها قانونياً وأخلاقياً.

ختاماً… الإمارات مع السودان قلباً وقالباً

ستظل دولة الإمارات إلى جانب السودان، شعباً وقيادة، تدعمه في مسيرته نحو الأمن والاستقرار، وتُقابل حملات التشويه بمزيد من العطاء والعمل الإنساني. فالعلاقة بين البلدين ليست طارئة أو مشروطة، بل هي علاقة أخوة راسخة، لا تهزها أبواق مأجورة ولا تُنقص من قيمتها دعاوى مغرضة باطلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى