الصهاينة يواصلون قطع الطريق على عودة مصر للواجهة

بقلم – جمال محمد غيطاس
قبل عدة ساعات تناقلت الفضائيات تصريحات لمسئولين صهاينة كان ملخصها:
ـ إسرائيل تطالب مصر والولايات المتحدة بإزالة بنى تحتية عسكرية أقامها الجيش المصري في سيناء وتعتبر ذلك “خرقا كبيرا” للملحق الأمني في اتفاق السلام
ـ وجود قوات عسكرية زائدة بسيناء يمكن التراجع عنه لكن إقامة بنى تحتية عسكرية غير مؤقتة تعتبره إسرائيل تصعيدا مقلقا
ـ مسؤول أمني إسرائيلي كبير صرح بأن إسرائيل لن تتساهل مع الوضع الحالي وأن الموضوع على رأس أولويات وزير الدفاع يسرائيل كاتس
ـ إسرائيل تؤكد رغبتها في الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر لكنها لن تقبل بتغيير الترتيبات الأمنية على الحدود من طرف واحد
تحمل هذه التصريحات معنى واحدا مستمر ا منذ نشأة الكيان وحتى هذه اللحظة، وسيظل قائما مستمرا بلا انقطاع، وهو : العمل بلا هوادة على عدم عودة مصر للواجهة، للقيام بدورها المكتوب علي جبينها.
في 16 مارس الماضي قلت إننا في انتظار مصر … بدلا من أبناء زايد وحفدة ابن سلول ومحمود عباس وزمرته، ورفاق احمد ياسين والسينوار، فطريق أبناء زايد وحفدة ابن سلول ومحمود عباس سيجعل عام 2048 الذي يوافق مرور قرن من الزمان علي نكبة 1948 يحل على العرب وقد أصبح في كل عاصمة من عواصمهم مندوبا ساميا صهيونيا من احفاد القردة والخنازير، يكون هو الحاكم الفعلي لبلداننا، يلعق حكامنا أو اشباه حكامنا حذائه كل صباح، ويعقدون معه صفقات الخسة والذل في الظلام همسا كل مساء.
وطريق أبناء ورفقاء احمد ياسين ويحيي السينوار، سيجعل عام 2048 يحل وقد أصبحت معظم بلداننا حجر على حجر، بها دم نازف، يفرز هامات مرفوعة تناطح الصهاينة وتذيقهم الذل وتغرقهم في الوحل، ولكن في بلدان لا راحة فيها ولا تنمية ولا أمن.
أما مصر فهي وحدها القادرة على توفير طريق يصل بالأمة كلها الى صون الاستقلال والكرامة والحد المعقول من العيش الكريم
هذه فرضية ليست من فراغ، حقائق التاريخ وحتميات الجغرافيا، وحجم الديموجرافيا (السكان) وإرث الحضارة، هو ما جعلها تصنع وحدها حطين وعين جالوت، في أوقات كانت اشد صعوبة وخطرا وبؤسا مما نحن عليه الآن، لكنها فعلتها، وهذه الحقائق لم تتغير، ولا تزال دالة علي أن مصر قادرة علي ان تفعلها إن لم يكن بالحرب فبالعلم والقانون والعمل الدؤوب الذي يمكن ان يقودها الي نصر بلا حرب.
اشتقنا اليك يا وطننا، وطال انتظارنا لعودتك، والآن نحن في ازمة تحتم انجاز ثلاثة أمور باتت فرض عين على كل من يتحمل المسئولية وحق اتخاذ القرار: الأول تحرير عقلك المحبوس فوق الأرفف أو خلف القضبان، والثاني انتصاب ظهرك المنحني بديون كان من الممكن تفادي غالبيتها الساحقة، والثالث ثباتك ورسخوك المهتز بسبب الصراع العبثي بين الكاب والعمامة.
كل عام وأنتم طيبون