حكام الإمارات والشعب الإماراتي : عيدكم مبارك

 

يأتي عيد الفطر المبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد شهر مبارك من الصيام والقيام وتلاوة القرآن والدعاء والتقرب إلى الله تعالى. فالعيد هو تتويج لهذا الجهد الروحي العظيم، وفرصة للتلاقي والتآخي وصلة الأرحام ونشر المحبة والتسامح بين الناس. ، حيث يلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون أهليهم وأقرباءهم وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء. وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية بأن يأكل المسلمون الحلويات ويتبادلونها كالتمر أو كعك العيد المحشو بالتمر وغيرها حسب البلد وعاداته.

وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أتشرف بأن أرفع أصدق آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، وإلى أصحاب السمو والمعالي والسعادة الشيوخ الأفاضل، وإلى كافة أبناء شعب الإمارات الكريم، والمقيمون الأعزاء ، وإلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

إن عيد الفطر هو مناسبة عظيمة تُجسد معاني الفرحة والتلاحم والتراحم، وتأتي تتويجًا لشهر رمضان الفضيل بما حمله من معاني الإيمان والصبر والتكافل الاجتماعي. وبهذه المناسبة المباركة، نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيد هذا العيد المبارك على قيادتنا ووطننا وشعبنا بالخير والعافية، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن ينعم الجميع بالسعادة والرخاء والتقدم في ظل قيادتنا الحكيمة.

كما أُعرب عن خالص تقديري وامتناني لكل من ساهم في خدمة الوطن والمجتمع خلال الشهر الفضيل، من مؤسسات وأفراد، وأخص بالذكر العاملين في القطاعات الحيوية، على ما قدموه من جهودٍ مخلصةٍ وعطاءٍ لا محدود.
إنَّ عيد الفطرِ يأتي بعد أن يُتِمَّ المسلمونَ الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو صوم رمضان، وقد شُرِع هذا العيد ليشكر الناس الله -سبحانه وتعالى- على إتمام صيام شهر رمضان المبارك، وأنّه مدَّ في أعمارهم وأعانهم على صيامه وقيامه، وتأديةِ الطاعاتِ فيه، وإن أهمّية عيد الفطر تكمن في مجاورته لشهر رمضان المُبارك، فأيام عيدِ الفطر أيّام بركة وطاعة، وإن كان يوم العيد لا يصح صيامه، لكن تصحُّ فيه جميع أنواع البرِّ والخير والصدقة وإدخالُ السرور على قلوبِ المسلمين، ومن أهمّيته أنَه شُرعت له عبادةٌ سمّيت بصدقة عيد الفطر، وفيها تطهيرٌ للصائم مما ارتكب من ذنوبٍ في صومه، وجبرٌ لأي خللٍ في الصيام

وتأتي أهمية العيد في أنّه فرصةٌ عظيمةٌ للتلاحم والتعاضد والتعاطف بين المسلمين، والاجتماع على الخير والطاعة، وتعظيم شعائر الله، والشعور بالأخوة الإيمانية والرابطة الدينية العظيمة، التي تجمع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو فرصةٌ للإصلاح بين المتخاصمين، وتطييب القلوب وجمع الشتات، وجبر الخواطر وصلة الأرحام، فإنّ التقاطع والتخاصم محرمٌ في الإسلام، فلا يقبل الله العمل الصالح من المتخاصمين،
عيد مبارك، وكل عام والجميع بخير وسعادة وسلام.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏الإعلامية : ميرا علي
رئيس تحرير مجلة الناقد الإعلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى