الإعلام العبري يحذر من تقارب إيراني مصري

حذرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية من تهديد غير مسبوق قد تواجهه إسرائيل في حال حدوث تقارب كبير بين مصر وإيران.
وأكدت الصحيفة أن مثل هذا التقارب قد يشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى تعزيز علاقاتها ليس فقط مع مصر، بل أيضًا مع المملكة العربية السعودية، في إطار استراتيجيتها الإقليمية.
ونقلت “معاريف” عن تصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق حسين أمير عبد اللهيان، الذي أكد أن إيران لديها استراتيجية للتعاون الإقليمي مع مصر.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف الإيراني يبدو واضحًا، وهو اختراق دولتين تربطهما معاهدات سلام مع إسرائيل وهما مصر والأردن، بالإضافة إلى إجراء محادثات مع السعودية، على ما يبدو بهدف منع التطبيع مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحركات الإيرانية تهدف إلى عزل إسرائيل سياسيًا عن جيرانها في المنطقة، مما قد يشكل تحديًا جديدًا للأمن القومي الإسرائيلي. وتأتي هذه التحذيرات في ظل الجهود الإيرانية المستمرة لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، والتي قد تؤثر على التوازنات الإقليمية الحالية.
وكان المستشار السياسي للرئيس الإيراني مهدي سنائي قد قال في شهر ديسمبر الماضي إن هناك إرادة متبادلة لدى طهران والقاهرة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وبحسب ما نشرته وكالة “مهر” للأنباء، أعرب المستشار الإيراني عن أمله في إعادة فتح السفارات في البلدين بالمستقبل القريب، في ظل الإجراءات المتخذة.
ونوه بأن إيران ومصر، ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما لأكثر من أربعة عقود، قد شهدتا تحسنًا في مستوى التفاعل خلال العام الماضي.
وأوضح سنائي أن حوارا جيدا جرى في شهر نوفمبر الماضي بين رئيسي البلدين، وتم اتخاذ خطوات أولية وبدء محادثات سياسية بين الجانبين.