تواجد شرطي مكثف في شوارع البلدة القديمة

يارا المصري
منذ حلول شهر رمضان، كان هناك زيادة كبيرة في تواجد قوات الشرطة في أنحاء البلدة القديمة، وخاصة حول مداخل المسجد الأقصى، وذلك استجابة للضغط الكبير الذي تمتلئ به الشوارع من المارة في المنطقة خلال شهر رمضان، من أجل الحفاظ على النظام العام.
وفي أحاديث مع عدد من سكان البلدة القديمة، تحدثوا عن الظاهرة الأمنية، وقال أحد السكان إن التواجد الشرطي الكبير في أغلب الأحيان لا يؤثر على النظام اليومي في البلدة القديمة، ولكن من الأفضل تجنب الإخلال بالنظام وتجنب التدهور إلى ظواهر سلبية حتى لا نتعرض للمشاكل واشتباكات لا داعي لها مع الشرطة.
وأضاف أحد السكان انه إذا كان الأطفال صغارًا، ففي كل عام قبل رمضان، أذكر أبنائي بأنه سيكون هناك الكثير من رجال الشرطة في المنطقة وأنهم بحاجة إلى توخي الحذر بشأن السلوك اللائق وعدم القيام بأفعال متهورة أو طائشة.
وفي ذلك السياق، فقد أعلنت قوات الأمت الاسرائيلية بأنها أجرت استعدادات مكثفة لشهر رمضان، خشية تصاعد التوتر، وقرر تعزيز قواته في القدس والبلدة القديمة بأكثر من 2000 عنصر من تشكيلات عدة.
وذكر موقع “i24” العبري أن قوات الشرطة الإسرائيلية، أجرت استعداداتها الأمنية تحسبا لحدوث تصاعد في حالة التوتر في مدينة القدس المحتلة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك الذي بدأ منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال موقع “واللا” العبري: إن تركيز شرطة الاحتلال، سيكون على أيام الجمع خلال شهر رمضان، حيث من المتوقع أن يؤم عشرات الآلاف من المصلين الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة، كما أشار إلى جانب آخر من الاستعدادات، تتمثل في إجراء اعتقالات وتوجيه إنذارات تحذير ضد النشطاء الفلسطينيين في القدس، لافتا إلى أنه تم وضع أكثر من 10 معتقلين فلسطينيين من سكان القدس، في الآونة الأخيرة رهن الاعتقال الإداري، وكشف الموقع، أنه في الأشهر الأخيرة، تم إحباط 25 عملية في القدس، بعضها بعد رصد شبكات التواصل الاجتماعي وجمع معلومات استخبارية.
وبحسب بيان صادر عن الشرطة، فإنه “تم نشر في مواقع مختلفة، عناصر شرطة وقوات من “حرس الحدود” وقوات دعم شرطية، بالتشديد على البلدة القديمة والأماكن المقدسة، ومناطق غلاف القدس والمفترقات المؤدية إلى المدينة، وخط التماس بين شرق القدس وغربها وطرق المصلين”.
وذكر موقع “i24” أن “الاستعدادات الشرطية تمت ملاءمتها للحياة الروتينية والاحتياجات العملياتية، وستشمل المئات من عناصر الشرطة الذين يعملون يوميا في أجهزة الأمن، على فرض النظام والحركة، كما تشمل الاستعدادات عددا من الدوائر، والحواجز المحيطة بالقدس، مرورا بمحاور المرور وحتى البلدة القديمة في القدس.
وفي أيام الجمع، يشدد الأمن من إجراءاته، وقوات الشرطة تنشط باستعدادات عملياتية مضاعفة مع انتشار واسع لعناصر الشرطة وقوات “حرس الحدود” في تشكيلات الشرطة والمراكز المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى