مصر والقضية الفلسطينية: جسر الأمل نحو إعمار غزة وتحقيق أحلام الفلسطينيين

بقلم د : غادة محفوظ
لطالما كانت مصر حاضرة في قلب القضية الفلسطينية، تاريخياً وجغرافياً وإنسانياً. فمصر ليست مجرد جارٍ لفلسطين، بل هي شريك استراتيجي وحاضن للقضية الفلسطينية منذ بدايتها. وعلى مر العقود، لعبت مصر دوراً محورياً في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه المشروعة.
إعمار غزة: خطوة نحو الأمل
بعد كل جولة من الصراع، كانت غزة تدفع ثمناً باهظاً، وتتحول إلى ركام. وهنا يأتي دور مصر الرائد في إعادة إعمار غزة، حيث تبذل جهوداً مضنية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وتوفير المأوى والغذاء والدواء لأهلها. فمصر تؤمن بأن إعمار غزة ليس مجرد إعادة بناء حجارة، بل هو بناء للإنسان الفلسطيني، وإعادة الأمل إليه.
أحلام الفلسطينيين: دولة مستقلة وعادلة
يحلم الفلسطينيون بدولة مستقلة ذات سيادة على أرضهم، دولة ينعمون فيها بالأمن والاستقرار والازدهار. يحلمون بالعدالة والمساواة، وبحق العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها. هذه الأحلام ليست مجرد أماني، بل هي حقوق مشروعة يكفلها القانون الدولي.
دور مصر المحوري
مصر تدرك أن تحقيق أحلام الفلسطينيين يتطلب جهوداً متواصلة على كافة الأصعدة، سياسياً واقتصادياً وإنسانياً. لذلك كان دور مصر بارز فى الوساطة والتهدئة دور الوسيط النزيه بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، والسعي إلى تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد. ومما لاشك فيه تولى مصر قيادة جهود إعادة إعمار غزة، وتوفير الدعم الإنساني لأهلها امر ليس بهين وان الدعم السياسى الكامل كان دور مصر الاساسى
إلى جانب الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، والسعي إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
إن دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني كان يتطلب مجهود كبير ادى إلى مواجهة مصر تحديات كبيرة في جهودها لدعم القضية الفلسطينية، ولكنها تؤمن بأن تحقيق السلام العادل والشامل هو مصلحة مشتركة للجميع. لذلك، فإن مصر مستمرة في بذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية.
واخيراً مصر ستظل دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، تدعمه في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، وتسعى إلى تحقيق أحلامه في دولة مستقلة وعادلة. فمصر تؤمن بأن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.