تغِيبَ يوماً ثُمّ عشراً ثُمّ تظهر بِلا بادِرة، وجعلتَ مِنِى مِثلَ الأسِيرة المُحررة

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما نظرتَ نحوّ مِنِى إنتفض جسدِى ترانِى أكثرت الهرب، تلاشيتُ أنظُر نحو مِنك وقد مسّنِى الخجل، إمتلأ عقلِى بِمليُون سُؤال بِلا أجوِبة… ما عادَ رأسِى يُطِيق الإقتِراب سِوى إليكَ بِلا هوادة أو بينة، وأنت معركتِى الوحِيدة لِلفوزِ فِيها بِالقاضِية
بِكَ سِحرٌ على غِمُوض وشئ أعمق لم أراه عما قبل وأنا واثِقة، ينهمِرُ دمعِى لِصُورة لك نازِلاً، لم أعُد تِلكَ العنِيدة المُتصلِبة، سقط الجلِيد على يداك بِالذائِبة… قد ملأ الإحساس قلبِى ليلِى وصُبحِى بِالشاغِلة، فإنشغل فِكرِى بِدُونِ حل علّ أراكَ على عاجِلة
تغِيبَ يوماً ثُمّ عشراً ثُمّ تظهر بِلا بادِرة، وجعلتَ مِنِى مِثلَ الأسِيرة المُحررة، أرى خيالُك فِى كُلِ كأس ولا أراكَ فِى الحقِيقة مُتجسِداً… لا شغل لِى بعيدَ عنك سِوى المرايا يائِسة، أُبرِز جمالِى علّ تأتِى كى ترانِى على النافِذة، لكِن طال غيابُك مُنذُ إختفيتَ البارِحة