نحو وحدة شعبية وطنية عربية لــــــ مستقبل واحد مشرق ومستدام

بقلم : طراد علي سرحان الرويس
(تعزيز الوحدة الشعبية الوطنية للبلد العربي الواحد)
ان اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية الحاسمة لحماية امن المواطن وتلبية احتياجاته وتحقيق تطلعاته ، سيعزز من الوحدة الوطنية بين المواطنين ..!
ولكن ..!
يحاولون الفاسدين والخونة التلاعب على هذه المتغيرات والظروف القاسية التي تمر بها مجتمعاتنا العربية ، لتحقيق مصالح ضيقة تلبي جشعهم وطمعهم في استغلال المواطن .!
وإن القيام بخطوات ومبادرات لتشجيع جميع الاعمال التي تصون (الوحدة العربية) وتستهدف تعزيزها ، وتعزيز علاقة المواطن بحكومته ووطنه ، وزرع الوطنية في قلوب الابناء ، سيساهم ذلك بشكل كبير في تلاحم المواطنين وتكاتفهم ويعزز وحدتهم الوطنية .
والعمل على انهاء المشاكل الداخلية من خلال التوزيع العادل للفرص ، والشفافية في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين ، والمسائلة ، وتحقيق احتياجاتهم وتطلعاتهم ، وأخذ رأي المجتمع وإشراكه في تشكيل حياتهم ووطنهم ، سيساهم ذلك في التغلب على التحديات والعقبات التي تعيق تلاحم أبناء الشعب وتكاتفهم .
وببذل الجهود والطاقات والامكانات والخبرات ، وبث روح التعاون والتلاحم بين ابناءنا الشباب الاحرار ستتعزز وحدتهم الوطنية ، ليقفوا كقلب رجل واحد امام كل التحديات والمعوقات التي تمس أمننا القومي الداخلي ، والتصدي امام تلك الفتن التي تعمل على نشر العنصرية والكراهية بين شباب امتنا لتفرقة صفوفهم وشملهم وتلاحمهم ، وتمزيق هويتهم العربية ونسيجهم الاجتماعي ..
ولا يمكن ان تتعزز قيم وحقائق وحدتنا الوطنية في ظل بروز النزاعات الطائفية والقبلية ..!
نحن أمة عربية في حاجة ماسة إلى إشاعة وتعميم الوحدة الوطنية المستندة على قيم الحوار والتسامح وقبول الاخر ..
ونحن ايضا في حاجة لنتكاتف مع انظمتنا لسد الثغرات الطائفية التي بدأت بالبروز في فضاءنا الاجتماعي العربي .
حيث ان قيمنا ومبادئنا الوطنية ومتوالياتها النفسية والثقافية والاجتماعية هي التي تعزز واقع وحدتنا ولَم شملنا ، ويجب ان يقتضي العمل على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال تعميم هذه القيم والمبادئ في كل أرجاء الوطن وبين كل أطياف وفئات مجتمعنا العربي .
فلا ننسى ان المواطن المتشبع بثقافة الحوار والتسامح هو القادر على تجاوز كل الصعاب والعقبات التي تقف امام تحقيق وحدتنا العربية والدفاع عن مقتضياتها ..
وأينما وجدت الوحدة الوطنية في اي مجتمع ، سيتحقق فيه ( استئصال جذور الارهاب من مكانها ، وسيردم الفساد بالفاسدين ، وسيتعزز الامن والاستقرار والسلام والعدالة الاجتماعية ، ويشعروا المواطنين بالمسؤولية وزيادة الرغبة في العطاء والاخلاص والالتزام ) .
وختاما .. احبتي واساتذتي الكرام ..
اود القول بان الاهتمام بتحقيق الرفاهية الاجتماعية لابنائنا الشباب وتعزيز وطنيتهم ، من خلال توفير الخدمات العامة التي تهدف الى المحافظة على مستوى متقدم من الاستقرار الاجتماعي لهم ، وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم ، وتحسين حياة الفرد والاسرة ، وتحقيق التماسك الاجتماعي ، وتامين الحياة الكريمة لهم ، وبتمكينهم ودمجهم في مجتمعنا المدني ، وتعزيز دور التنمية المستدامة ، وبكل ذلك ، اؤكد بان وحدتهم الوطنية وتلاحمهم وتكاتفهم ستتعزز وتتعزز ..!
شبابنا العربي الاصيل ..
هم صانعوا مستقبل امتنا ورفعتها وتنمية وطننا وازدهاره .. وفِي الحقيقة ادركت حكوماتنا العربية اهمية دورهم ، وايزاءا لذلك عملت بجهد كبير وما زالت مستمرة في البحث عن افضل السبل الكفيلة لتغطية كل احتياجاتهم ومتطلباتهم وحمايتهم ، ومنع استغلالهم وابتزازهم في لقمة عيشهم في ظل هذه الظروف القاسية التي يمر بها عالمنا اليوم .
تجميع الصف ، وتوحيد الكلمة والهدف
سيلم شملنا .. وسيتحقق حلمنا العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى