شوفوا وصلنا لايه: راجل مات في الشارع.. واخواته: مش فاضيين نيجي ناخده
من ساعات قليلة كنت أسير أنا وحياة الشيمي من شارع الشريفين عند الإذاعة القديمة في طريقنا لنقابة الصحفيين.. فجأة شاهدنا رجل كبير يقع على الأرض، تجمع الناس وأحضروا كرسيا وأقعدوه عليه.. وبسرعة ولاد البلد اللي كلهم خير وطيبة عابرين من المكان وموظفين أحضروا زجاجة مياه وحباية تمر.. والحكاية والراوية.. وأنت كويس يا حاج؟.. والحاج مابيردش.. أسندنا رأسه وبادر البعض في تدليك صدره.. والحاج مابيردشأحدنا قال: ربما غيبوبة سكر.. والحاج مابيردش.. فاتت 5 دقايق.. السر الإلهي طلع.. واسترد الله وديعته.. ولا إله إلا الله، واحد جاب البطانية وغطى الحاج.. فين الموبايل.. تقدم أحدنا أخرج الموبايل.. فين البطاقة.. اسمه إيه يا أستاذ اسمه.. جاءت سيارة الإسعاف.. تقدم المسعف وقام باللازم، وأكد وفاة الرجل تقدم آخر ومن آخر تليفونات ورسائل اتصل، ردت أخته تعالى فورا.. أجي إزاي أنا في العبور وعندي سكر ولازم أنتظر زوجي طيب.. أخته التانية.. تعالي فورا أخوك اتوفى في الشارع.. أنا في القليوبية.. طيب.. آخر رقم معنا رد عليناحضرتك الدكتورأيوه: مين معاياأنا فلانة.. أخو حضرتك مات حالا في الشارع.. في وسط البلد.. حضرتك تعالى فوراأنت جبت تليفوني منين؟نعم: بقولك أخوك مات وإحنا في الشارع تقول لي: جبت تليفوني منين تعالى فوراأجي إزاي أنا لسه داخل سألقي محاضرة في أكاديمية بالدقيبقولك أخوك مات في الشارع.. ماااااات، أقول لك تاني أخوك ماااااات.. استأذن فورا يا دكتورأستأذن إزاي، هو أنا في طابونة
يا راجل الموت مافهوش محاضرة.. يا رجل أخوك مرمي في الشارع والإسعاف موجود والبوليس وصلطيب حأحاولفاتت ساعة وماجاشوفاتت ساعة كمانواتصلت به
أنت مجتش ليه يا دكتورأنا مش لاقي تاكسي.. الموقف إيه عندك دلوقتالموقف إيه.. نعم؟، أنت بتسألني الموقف إيه؟ روح يا شيخ.. ربنا ينتقم منك ويقعدهولك في صحتكأغلق الهاتف في وجهي.. وسمعني أحد الطيبين فقال لي: سيبيه، دا ربنا مش رايد له الرحمة.ولم يحضر إلى الآن، ومضت ساعات خمس تقريبا
والبوليس موجود والإسعاف والناس الطيبين واستمعوا إلى المكالمة وكادوا يأخذوا الموبايل ليعرفوه مقامه.. بدأوا يرددون شهادة لا إله إلا االله، وإن محمدا رسول الله على مقرية من الراحل.. وبدأ أحدهم يقرأ القرآن.. وأتت أخرى بموبايلها عليه آيات الذكر الحكيم..وبعد 5 ساعات جاءت أخته وزوجها بعد 5 ساعات واستلموا المتوفى.. من الشرطة والناس الطيبين.نقلاً عن الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي
