إعداد القادة تفتتح استثمار الابداع عند الاطفال بمصر الجديدة

هبه الخولي
افتتحت صباح اليوم الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية ” استثمار الأبداع عند الأطفال ” للعاملين بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية . وذلك بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة ويستمر حتى ال25 من الشهر الجاري.
موضحة أهمية الورشة في زيادة الوعي التربوي بأهمية الأسرة وبناء الإنسان والانتماء لدى الأطفال ، و توعيتهم في إطار الاهتمام بالجانب التربوي و الاجتماعي ودورهم في تعزيز المشاركة الإيجابية وتنشئة أفراد قادرين على فعل كل جديد، لا يكررعبر الأجيال المنصرمة، يتميزون بالإبداع والابتكار والاكتشاف ، لهم نظرتهم الخاصة للحياة ليست نسخ مكررة لها نفس الأداء وتحمل في طياتها ذات ردود الأفعال لأي مثيرات خارجية تواجهها.
فمجتمعاتنا العربية تواجه اليوم خطر عدم الاهتمام بالإبداع وتمسكها بالقوالب النمطية والجاهزة خاصة فيما يتعلق الأمر بتوجيه الأطفال وتنشئتهم بالطريقة النمطية ذاتها ووفقاً لمعايير ونظرة متوارثه، وهو ما يساهم بدوره في قتل الإبداع لدى كثير من أبنائنا وحصرهم في زاوية ومجال معين، فإما أن تنجح بمقاييسهم أو أن تُحبَط، وإما أن تحارب رفضاً للثقافة الإقصائية المنتشرة بكثرة.
وهو ما ستحاول الورشة أن تأكده من خلال فعالياتها عبر تسليط الضوء على أهمية إطلاق سراح الإبداع الموجود داخل أطفالنا بالتعرُّف إلى كيفية تطوير وتنمية الإبداع لديهم .
لتبدأ الدكتورة نهى سويلم دكتوراه صحة نفسية واستشاري تدريب مؤسسي
في أولى محاضرات الورشة حول ماهية الإبداع ودواعي الاهتمام به لدى أطفالنا في عصرنا الأني لعلاقته المباشرة بتطور المجتمعات على كافة الأصعده فهو ليس مجرد مفهوم فحسب ، وإنما نشاط إنساني راقٍ هادف موجَّه، يسعى الإنسان من خلاله إلى اكتشاف أمر جديد، أو حل مشكلة مستعصية بطريقة مختلفة، ذو مجالات لا حصر لها، ، يمتاز بالقدرة على السير بطريقة مختلفة عن التيار، والإتيان بأمور وأفكار جديدة مميزه خارج الصنوق بعيداً عن التقليد والنمطية.
موضحة أن الطفولة مرحلة من أهم مراحل اكتشاف الإبداع وتنميته، و ركيزة تُبنى مبكراً، في كافة مراحل الطفولة ، ومشروع مبدع يمتلك بطبيعته كل مقومات الإبداع وأدواته.
من هنا وجب التركيز على أهمية التربية والتعليم لتطوير هذا الجانب الإبداعي لدى أطفالنا بدلاً من قتلها بالنمطية والتقليد والتلقين الذي للأسف تزخر به طرائق تربيتنا ومناهجنا الدراسية.
فنحن لا ندعو إلى تشجيع السلوكيات الخاطئة ولكنَّنا ندعو إلى محاولة تغيير النظرة لأفعال أطفالنا التي قد تكون الشعلة الأولى لإنارة عالم بأكمله.
وبدلاً من التوبيخ يمكننا التوجيه إلى ممارسة كل ما يحب في المكان الصحيح، فالهدف الأول يجب أن يكون في تعليم الأطفال كيف يفكرون ويتصرفون ويخرجون ما في داخلهم دون خوف بعيداً عن قالب جاهز للتفكير.