خطاب مفتوح الي فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
خطاب مفتوح الي حضرة السيد الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية،
تحية طيبة وبعد،
أتوجه إليكم بهذه الرسالة بصفتي مواطنه عربية تحمل هموم وطنها” الوطن العربي “، مستذكرًا توليكم رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في الخامس عشر من يناير عام 2005، خلفًا للزعيم الراحل ياسر عرفات، رحمه الله.
لا شك أن مسيرتكم شهدت إنجازات مهمة، من أبرزها الحصول على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة، والانضمام إلى أكثر من 70 مؤسسة دولية وأممية، بالإضافة إلى تولي رئاسة مجموعة الـ77 والصين في عام 2019.
ومع ذلك، يواجه الوطن الفلسطيني تحديات جسيمة، منها غياب الانتخابات الرئاسية والتشريعية منذ عام 2006، مما أدى إلى تركيز السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في يدكم، وتفاقم الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أن الاستراتيجية القائمة على المفاوضات دون استخدام وسائل ضغط فعّالة لم تحقق تقدمًا ملموسًا نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتم استثمار الدبلوماسية الفلسطينية بالشكل الأمثل لعرض مطالب الشعب الفلسطيني والسعي لنيل حقوقه المشروعة أمام المجتمع الدولي.
في ظل هذه التحديات، أتساءل: ماذا ننتظر بعد؟
لقد شهدنا تحركات من الجانب الإسرائيلي، مثل مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالحصول على 30% من الضفة الغربية، دون أن نرى ردود فعل من جانبكم .
إنني أدعوكم، سيادة الرئيس، إلى اتخاذ خطوات جريئة تبدأ بعقد انتخابات رئاسية وتشريعية، وتوحيد الصف الفلسطيني، ودعوة الدول العربية والإسلامية إلى مؤتمر طارئ لدعم القضية الفلسطينية، والتحرك على الساحة الدولية لفضح الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب.
لقد آن الأوان لاتخاذ هذه الخطوات الحاسمة من أجل مستقبل وطن وشعب فلسطين.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
