روان العدوان تكشف عن “كنوز” مخبأة تحت الرمال !!

يُعتبر الفن التشكيلي، أداة قوية لتحريك مشاعر الجمهور، فرح ، حزن ، امل ، غضب …لكن للتعبير عن هذه المشاعر الانسانيه من خلال الفن التشكيلي فانه ليس من الضرورة اتقان التفاصيل أو اتباع الأساليب الأكاديمية التقليدية.

حيث يتجاوز العمل الجيد الشكل الخارجي، ليحمل في طياته فكرة ورسالة عميقة. يعتمد أسلوب الفنان على طبيعة الرسالة التي يود ايصالها الى الجمهور والذي يتطلب اساليب وتقنيات معينة ، الفنان هو من يحددها .


في هذه الاعمال المرفقة ادناه ، رسوم ، نقوش عربية قديمة ، نفذت باسلوب تجريدي ورمزي ، وليست ببعيدة عن روحيتها الاصلية ، فكرتها مستمدة من فن الصخور عامة وبشكل خاص ،النقوش والرسومات التي وجدت في شمال البادية الاردنية ، إنه تراث أجدادنا العرب ،الذي نقش على الصخور البازلتيه , والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث العالمي .ان كل نقش يحمل قصة كانت جزءًا من حياة هؤلاء الأجداد، في اعمالي، تروى هذه القصص من جديد ،برؤية جمالية معاصرة. قد تبدو هذه الأعمال بسيطة للوهلة الأولى، لكن هذه البساطة مدروسة ، إذ تم تنفيذها بعناية من حيث البناء الجمالي،تناسق الألوان، والملمس.

قد يراها البعض مجرد خربشات، لكن المثقف و المتابع للحركة الفنية التشكيلية يدرك صعوبة وأهمية هذه الأعمال. فرغم بساطتها الظاهرة، الا ان كل عمل مدروس بعناية ، كما انها اعمال فيها رسالة تدعو المشاهد للتفكر والتأمل فيها ،انها أعمال تبعث على البهجة ، حيث انها تتسم بطابع فكاهي ذا مغزى وببراءة ، كانها براءة الاطفال .

هذه الاعمال متميزة من حيث الملمس، والألوان، والتكوين، تجمع بين الماضي العريق بذائقه معاصرة. تدعو هذه الأعمال المشاهد لاكتشاف تفاصيلها، كما لو انها كنوزًا مخبأة تحت الرمال او إنها لآلئ خبيئة تنتظر عينًا فطنة لتكتشفها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى