د. صفاء مختار تكتب : ولأننى أنا !
قضيت سنين كتير من عمري أخطوا وكأننى مازلت أتعلم الخطى ولكن بخطوات ثابتة واثقة حتى لا أسقط أو أتعثر حتى لا أحتاج لأحد…
كان ومازال كل جهد أبذله بإعتمادى علي ربي وثقتى بنفسى وقدرتى علي تخطى الصعب والعراقيل…
تأخذ الأحداث منا أيام بل شهور وسنوات وتترك فينا بعض الندبات وتعلمنا أن نصلد كالحجارة ونتعافي دون أن نصاب بالعجز أو الجنون..
تبقي عقولنا يقظة تضئ فينا الأمل الذي يتجدد كلما أنجزنا نجاح عمل وتخطينا بخطوات أى عراقيل أو صعاب..
أحاول دوماً أن أجد لنفسى ملاذ آمن مكان أستعيد فيه طاقتى وأتنفس فيه هواء يجدد روحى ويبقينى في الأجواء أعيش وأزهر كشجرة مثمرة تظلل علي من يحاول أن يحتمى من حرارة الشمس ويبقي هادئ لبعض الوقت يستريح راحة محارب أو راحة من عناء السفر..
واجهت إناس لهم وجوه وداخلهم حجارة يلبسون ملابس رثة مهلهلة قلوبهم عنيدة عقولهم تكاد الروح فيهم تلفظ الأنفاس..
إناس تعيش مع إيقاف التنفيذ.
يهربون من المواجهة يدفنون حياتهم بإيديهم وتغرق معهم الحياة والموت يعيش معهم دون أن يتحركوا لأنقاظ أنفسهم.
لم يصيبنى اليأس يوماً ولم أرغب في أن أكون غير ما أنا عليه أحاول أنقاذ تلك الأطلال دون جدوى فمن يريد الموت لن نستطيع منعه مهما بذلنا من الجهد لذلك.
إننا قد بذلنا الكثير وأستنفذنا كل شيء في سبيل أنقاذ غريق من الموت.
ودرسى الذي تعلمته في بداية عام جديد هو لا تنقذ غريق أراد الموت بكامل إرادته وإن من يريد يستطيع. ودون ذلك جهد ضائع ووقت مهدور دون جدوى.