خالص اعتذاري لوزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك وعلي الشرع تقبيل يدها

من ألمانيا بقلم : نهلة سليم

خالص اعتذاري لوزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك
وعلي احمد الشرع ليس مصافحة يدها فحسب بل تقبيلها
واشكر وزير خارجية فرنسا الذي لم يمد يده لمصافحة الشرع احتراما لنظيرته السيدة “بيربوك “

أولاً بأسم كل امرأة حرة ورجل حر اقدم خالص اعتذاري لوزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك

واقدم رسالة مفتوحة للسيد.أحمد الشرع ممثل المؤقت للشعب السوري العظيم

وابدأ بتقديم التحية لك لأن الرقي والسمو الأخلاقي يجبروا اي إنسان أن يحترم من يخاطبه بأن يقدم له التحية قولاً ومصافحةً

بأسم كل سيدة عربية ترفض ان تشوه مظاهر ديننا الاسلامي والذي تعتقد ان دينك يأمرك بعدم مصافحة النساء ، إذن فهن يردن أن يروا فهمك الحقيقي لدينك عندما تصافح نتنياهو وغيره من الملطخة أيديهم بدماء المسلمين
هذا اللقاء الذي ستواجهه لا محاله في يوم من الأيام لأن الذي يلعب سياسة مفروض عليه كل المواقف سواء قبلها ام لم يقبلها
والذي يريد أن يلعب سياسة فليبعد عن التظاهر بمعتقداته الشخصية ومن وافق علي ارتداء البدلة التي اخترعها الأوروبيين فليتعامل بآداب تلك البدلة
وما تفرضه عليه من أصول
لذلك النساء ينتظرن هذه اللحظة النساء الأحرار اللواتي يعرفن جيدا أن الدين كرم المرأة ويرفض إهانتها بل جعل لها أية وسورة بأسمها في القرآن الكريم
ويعلمن ايضاً ان الدين تربية فإذا احسنت المرأة تربية ابنها او ابنتها فلا تخاف عليهما من ان يصافحوا كل من هو غريب عنهم لأن التربية تصنع الخلق والخلق يصنع السماحة والسماحة تصنع السلام والمصافحة

والجهل وعدم التربية يصنعا البغض والكراهية والفهم الخاطئ لتعاليم الله الذي يجعل يد الرجل عوناً لكل يد أمرأة في هذا الكون

لذلك بأسم كل امرأة حرة ورجل حر اقدم خالص اعتذاري لوزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك

وفي نفس الوقت احيي بكل فخر وزير خارجية فرنسا” جان نويل بارو” الذي رفض ان يمد يده ليد احمد الشرع الممدوده له ، ليصافحه وذلك تضامناً علي رفض الاهانة التي تعرضت لها وزيرة خارجية المانيا من أحمد الشرع وأعوانه
وذلك اثناء زيارتهما الاسبوع الماضي في سوريا

كنت اتمني ان اكون في بعثة إعلامية لسوريا كي اتوجه بالحديث وتذكير السيد احمد الشرع عدة امور هامة قبل رفضه مصافحة وزيرة خارجية المانيا السيدة انالينا بيربوك
لعله كان لم يقع في هذا الفعل الغير لائق والغير عادل وكنت سأذكره بقولي له بالآتي إن السيدة بيرميك المبعوثة الدبلوماسية هي السيدة التي تعمل وزيرة خارجية الدولة الألمانية والدولة الالمانية قامت بأكبر عمل إنساني لأكثر من مليون شخص اتي اليها فاراً بحياته من شعبك و التي وافقت علي حمايته يد أكبر أمرآة فيها وكانت صاحبة الكلمة العليا في هذا القرار كانت أمرأة وهي المستشارة ميركل التي وافقت علي قبول أكثر من مليون لاجيء سوري فروا اليها من وليلات الموت والجوع والعراء ووقفوا علي حدود دولتها فسمحت لهم بالدخول في نفس الوقت الذي رفض رؤساء دول من الرجال قبولهم فهل يد تلك المرأة كنت سترفض أن تصافحها ؟ انت لم تكن بعيدا عن أن تكون مثل اللاجئين الذين ذهبوا لألمانيا من شعبك لكن لم تسمح لك الظروف بذلك .تلك المرأة التي خسرت شعبيتها بسبب قبول هذا العدد من لاجئين شعبك ومع ذلك لم يمنعها مانع امام إنسانيتها فكيف يكون رد الجميل لها ولشعبها ولحكومتها بأن لا تصافح يد رسولة هذه البلاد وتهينها علي مرأي ومسمع العالم كله وتظهر قهر المرأة واحتكارها في الدين الإسلامي إن يد وزيرة خارجية ألمانيا كان من الأصول والعرفان بالجميل ان لا تصافحها فقط بل تقبلها شكرا واعترافاً بالجميل لتلك الدولة العظيمة وللسيدة ميركل التي خسرت الكثير بسبب حماية شعبك وممثلة تلك الدولة التي يدفع شعبها من ضرائبه كي يعيش أكثر من شعبك الذي اصبح بعد الإنجاب والتزايد أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعيشوا ويحتموا علي أرضها
هذا هو الدين الذي نعرفه الدين هو احترام الغير خاصة إذا كانت امرأه
الدين هو الشكر والاعتراف بالجميل
الدين هو تطبيق العدل والمساواه
الدين يأمرك بأن لا تصافح مغتصبي ارضك وسافك دماء شعبك وشعوب من ينتمون لدينك إذا كنت تفكر بهذا المنطق

السؤال الآخر وهو بصفتك الآن تمثل الشعب السوري بصفة مؤقته واعتقد انك تسعي لكي تكون رئيسه وممثله الشرعي فهل إذا طلب نتنياهو زيارة سوريا هل سترفض مصافحته ؟ هذه اليد الآثمة الملطخة بدماء أطفال سوريا ونسائها ورجالها وشبابها بل ملطخة بدماء المسلمين من حولك غزه ولبنان وغيرهم فماذا ستفعل عندما يأتي اليك او تذهب اليه هل سترفض مصافحته ؟ هل سترفض مصافحة نتنياهو الذي استولي علي أربعين بالمائة من أرض سوريا “الجولان “الحرة التي ليس لها وجود علي خارطة سوريا واكتفيت بأسمها فقط ليكون الأسم الحركي لك لن يتبقي لك من الجولان الخضراء اجمل مرتفعات سوريا إلا اسمها الذي اكتفيت به
لا يا جولاني وألف لا نحن كسيدات عربيات نرفض أن ينظر الينا العالم بأننا عوره وانه لازلنا نوءد كبنات الجاهلية بطرق أخري كما كان يفعلها الجاهلين في الجزيرة العربية عندما كان الرجل الذي ينجب بنت يقوم بوءدها اي دفنها حية خجلاً من أن يكون له بنت وقد حرم الإسلام هذه العادة

لذلك بأسم العذراء مريم أم النور والتي كرمها الله واصطفاها وجعل لها سورة في القرآن بأسمها

بأسم أم موسي المرأة التي قبلت برباط خالفها علي قلبها عندما رمت ابنها النبي موسي في النيل خوفاً عليه
بأسم كل قديسه وكل أماً للمؤمنين
بأسم أول شهيدة في الإسلام واول شهيدة في المسيحية واول شهيدة في اليهودية
بأسم أول مناضله من اجل حرية بلادها
بأسم أول وآخر شهيدة للعلم
بأسم كل أمراة انجبت واحسنت تربية ابنائها
بأسم كل سيدة تعمل لدولتها ولعالمها الخاص
بأسم كل من تنادي للدفاع عن حرية المجتمع لأنها جزء منه
بأسم كل امرأة حرة وبأسم كل أمرأة التي هي نصف المجتمع التي تهدي مجتمعها ما تنتجه يدها من ابناء نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم
بأسم كل سيدة ربة بيت كانت أم ملكة
بأسم كل ملكات مصر اللاتي حكمن مصر أم الحضارة لسنوات وسنوات أن أقدم لهن ولنفسي خالص الاعتذار عن تلك الاهانة المتمثلة في عدم مصافحة مسئول عربي مسلم ، يد من بنات جنسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى