خبير مصري يكشف علاقة زيادة الزلازل في إثيوبيا بسد النهضة

 

القاهرة – سعيد زينهم

قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي إن إثيوبيا ومحيطها شهدا أعلى نشاط زلزالي هذا العام مقارنة بالـ10 سنوات الأخيرة، مشيرا إلى علاقة سد النهضة.

وأكد شراقي أن سد النهضة الذي حجز حاليا 60 مليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 60 مليار طن، يشكل وزنا هائلا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا في إثيوبيا، مضيفا أن هذه المنطقة هشة نتيجة وجود الأخدود الأفريقي الذى يقسم اثيوبيا نصفين، وأنها أكثر المناطق الأفريقية تعرضا للزلازل والبراكين.

وذكر أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا لبعدها بمسافة 600 كم أو لقوتها الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب.

ونوه بأنه في مايو 2023 وقع زلزال على بعد 100 كم فقط من سد النهضة ولكنه كان ضعيفا بقوة 4.4 درجة، لكن تكرار الزلازل بقوة أكبر وأقرب من سد النهضة يمكن أن يؤثر عليه خاصة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار.

وتابع: “ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر أصبح دائما طوال الوقت يزداد فى موسم الفيضان من يوليو إلى سبتمبر”.

ووقع زلزال مساء 26 ديسمبر 2024 بقوة 4.5 درجة وعمق 10 كم في الأخدود الإثيوبي على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، و600 كم من سد النهضة، وهو الثالث خلال الأسبوع الجاري، وسبقه زلزالان فى 21 و23 ديسمبر فى نفس المكان بقوة 4.4 و4.6 درجة على التوالي.

ويصل بذلك عدد الزلازل في إثيوبيا ومحيطها هذا العام إلى 41 زلزال أقوى من 4 درجة، كان أشدها 5.2 درجة في 6 أكتوبر الماضي، لتسجل بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وفقا لشراقي.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن متوسط عدد الزلازل قبل بدء التخزين في سد النهضة عام 2020 كان حوالي 5 زلازل في السنة، وبلغ 38 زلزالا في 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى