شاهندا محمد السيد غريب: نموذج مشرف للفتيات المصريات
بقلم – رانا على
في عالم يعج بالتحديات والصعوبات، تبرز بعض الشخصيات النسائية المميزة التي تلهمنا وتكون قدوة للأجيال القادمة. واحدة من تلك الشخصيات التي لفتت انتباهي وأثارت إعجابي هي “شاهندا محمد السيد غريب”، الباحثة الشابة التي تدرس في كلية الآداب بجامعة عين شمس، قسم علم الاجتماع الجنائي، وتخصصت في دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى جرائم القتل داخل الأسرة.
تعد شاهندا نموذجًا مشرفًا للفتيات المصريات، حيث أثبتت بجدارة أنها قادرة على التفوق في مجالات أكاديمية صعبة تتطلب جهدًا فكريًا وعمليًا. موضوع رسالتها في الدكتوراه ليس بالموضوع السهل، بل هو واحد من أكثر المواضيع تعقيدًا وحساسية، لكن شاهندا أثبتت أنها تمتلك من القدرة والعزيمة ما يؤهلها للنجاح في هذا المجال.
إن طموح شاهندا لا يتوقف عند حدود البحث الأكاديمي، بل يتعداه إلى العمل الجاد والحرص على نقل علمها ومعرفتها إلى المجتمع. فهي ليست فقط باحثة أكاديمية، بل أيضًا شخصية شجاعة ومتحمسة لتقديم حلول واقعية للمشاكل التي تواجه الأسرة والمجتمع المصري. وهذا ما يجعلها نموذجًا مشرفًا في مجالها، ومصدر إلهام للعديد من الفتيات اللواتي يسعين لتحقيق طموحاتهن.
عندما تحدثت مع شاهندا، لمست فيها الأصالة المصرية والطموح الكبير. فهي لم تقتصر على كونها مجرد طالبة دكتوراه، بل كانت تمتلك رأيًا قويًا وأسلوبًا مميزًا في التفكير يعكس قدرتها على مواجهة التحديات. وحبها لكل ما هو مميز يجعلها شخصًا يستحق أن يكون له دور بارز في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ليكون صوتًا يعبر عن شجاعة وإبداع الفتيات المصريات.
تستحق شاهندا أن تكون قدوة لجميع الفتيات المصريات، لأنها تمثل صورة الفتاة المثقفة، الطموحة، والمبدعة التي لا تقتصر أهدافها على التفوق الأكاديمي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى التأثير الإيجابي في المجتمع. إذا كانت كل فتاة تحلم بأن تكون مثل شاهندا، فإن مصر ستكون مليئة بالشخصيات النسائية التي تساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر تقدمًا.
شاهندا ليست فقط باحثة ناجحة، بل هي أيضًا مثال حقيقي على قوة الإرادة والطموح التي لا تعرف الحدود. ومهما كانت التحديات، فإن الفتاة المصرية قادرة على التفوق في أي مجال تختار أن تدخل فيه.