فرات بشرى تكتب: رسالة حب وامتنان من السودان إلي الشقيقة مصر
الى أخت بلادي الجارة الحبيبة… مهد الحضارات والثقافات أرض العراقة والأصالة والشهامة مصر. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ماذا أكتب أو أقول ؟في حق ام الدنيا الجميلة الساحرة المعطاءة بشعبها وحكومتها .
من أي أبواب الثناء سندخل … وبأي أبيات القصيد نعبّر …جودكم وكرمكم … أسطر من كلمات الشكر وإن عظمت تظل دوما عاجزة عن التعبير. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله
مصر التي كانت ومازالت بمثابة الحضن الدافئ و الملاذ الآمن ومسكن للألم والضمادة الشافية للحظات الأولى لاندلاع حرب المشؤومة السودان في إبريل من العام المنصرم… حينها شرعت مصر وفتحت كل معابرها البرية والجوية بكل حفاوة دون شروط ولا قيود لكل سوداني ..صغاراً وكبارًا وشيبًا وشبابًا ونساءً حين ضاق بهم الحال من ويلات الحرب من قتل وانتهاك الأعراض والتهجير القسري ونهب ممتلكات والمدخرات. كانت ولازالت تؤوي كل من طرق أبوابها .
هذا هو الشعب المصري العظيم المتواضع …يضع كرامته وتاريخه وحضارته فوق كل الاعتبارات يحتوي أخاه السوداني المكلوم بكل حفاوة وترحاب وكرم وكل أنواع الدعم من صغريهم وكبيرهم بسبيطهم.. وغنيهم مثقفهم .. حارس العمارة.. صاحب تاكسي الأجرة ..حتي المارة الذين تصادفهم في طريقك من دون سابق معرفة كل منهم يواسيك بطريقة المصري اللطيفة التي يعرفها كل شعوب العالم .عبارات دعم ومواساة (ربنا معاكم) …(انتو في بلدكم)…(أصلا مصر والسودان حاجة واحدة)…(انتو اجدع ناس)..( منورين بلدكم)…(ربنا يردكم مجبورين)…الخ تعابير كثيرة مليئة بالحب والخير والاطمئنان نابعة من اصالة قائله (المصري الجدع).
هذا قليل من كثير أكتبه بقلمي المتواضع عبر صرحكم العظيم (جريدة الامة ) وعاجزة عن التعبير عن مشاعر سودانيين كثر ومواقف لا حصر ولا عد لها ولا يسع المجال لذكرها.
فهناك كثير مما يقال ويوصف به وجدان كل سوداني محب لمصر …إن التاريخ سوف يسجل لمصر هذا الموقف العظيم الذي يليق بها وهو إضافة لمواقف عديدة كريمة تقوم بها تجاه السودان وشعبه في الوقت الذي تخاذلت فيه دول أخري مجاورة واجحفت في حقه .
شكرا يا عظيمة يا ملهمة ….حفظ الله مصر شعبها وأهلها وأرضها .. وأدام الود بيننا…
سوف يتعافى السودان ويعود صامدًا ابيًا بعزم جيشه وأبنائه .رمزاً الشموخ والعزة بكم ومعكم
محبتي وامتناني
فرات بشري ادم إسماعيل
Mail:[email protected]