ترامب يختار أردنية الأصل لمنصب «جرّاح» أمريكا
هي وجهٌ تلفزيوني على قناة ترامب “المفضلة”، ومقربة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب خلال ولايته الأولى
إنها الدكتورة جانيت نشيوات، التي اختارها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتكون الجراح العام القادم للولايات المتحدة.
ونشيوات، مديرة طبية في CityMD، وهي شبكة من مراكز الرعاية العاجلة في نيويورك ونيوجيرسي، تربطها علاقات عائلية بالإدارة الأولى لترامب، ومساهمة في قناة “فوكس نيوز”، وفق ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وهي ليست الشخصية الأولى التي يختارها ترامب من “فوكس نيوز”، فقد سبق وأن اختار بيت هيغسيث لقيادة وزارة الدفاع، وتولسي جابارد، المساهمة السابقة في القناة التي اختيرت مديرة للاستخبارات الوطنية، ومايك هاكابي، مقدم البرامج السابق، مما يُظهر مرة أخرى تفضيله لشخصية تلفزيونية كوجه لإدارته القادمة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب ترامب عن نشيوات “إنها مناصرة شرسة للطب الوقائي والصحة العامة، وملتزمة بضمان حصول الأمريكيين على رعاية صحية ميسورة التكلفة وعالية الجودة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة”.
ولفت ترامب إلى أنها عالجت المرضى أثناء جائحة كوفيد-19، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وأعاصير جوبلين، وعملت لصالح منظمة إغاثة الكوارث التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا.
من هي جانبت نشيوات؟
وولدت جانيت بين خمسة أبناء لأبوين مهاجرين أردنيين مسيحيين، وهي شقيقة جوليا نشيوات، الضابطة السابقة في الجيش الأمريكي، ومستشارة للأمن الداخلي في إدارة ترامب الأولى ومتزوجة من النائب مايك والتز من فلوريدا، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب ليكون مستشارا للأمن القومي.
يذكر موقع نشيوات على الإنترنت كتابها القادم “ما وراء سماعة الطبيب: المعجزات في الطب”.
ومن المتوقع أن تعمل نشيوات المتخصصة في طب الطوارئ والطب العائلي، في الدور الجديد جنبا إلى جنب مع روبرت ف. كينيدي جونيور، المرشح الرئاسي السابق الذي تعهد بإجراء إصلاح جذري لنظام الرعاية الصحية في البلاد.
ما هي صلاحيات المنصب؟
وأصبح لقب الوظيفة جزءا من الثقافة الأمريكية في عام 1965 عندما طُلب من شركات تصنيع السجائر وضع ملصقات على العبوات تحمل تحذير الجراح العام من أن التدخين ضار بالصحة.
وغالبا ما يُطلق على هذا المنصب “طبيب الأمة”، حيث يكون الجراح العام مسؤولا عن قيادة الآلاف من أطباء الصحة العامة وتزويد الأمريكيين بالمعلومات العلمية حول خيارات الرعاية الصحية وكيفية الحد من خطر المرض.
اكتسب الجراح العام السابق سي إيفرت كوب، الذي شغل المنصب من عام 1982 إلى عام 1989، شهرة كبيرة لسعيه إلى كسر وصمة العار المرتبطة بالتحدث عن الإيدز في وقت تعرض فيه الرئيس الذي عينه، رونالد ريغان، لانتقادات بسبب التقليل من أهمية الوباء. بحسب رويترز.
ويشغل الوظيفة حاليا الدكتور فيفيك مورثي، الذي سعى إلى لفت المزيد من الانتباه إلى قضايا الصحة العقلية.
نيشيوات تتعهد بالعمل بلا كلل
وعن المرشحة الجديدة لشغل هذا المنصب في إدارة ترامب، قال الدكتور ديف تشوكشي، مفوض الصحة السابق في مدينة نيويورك: “إن نشيوات لديها مكانة كبيرة لتكون خلفا للدكتور مورثي”.
وأضاف ” العمل كجراح عام مسؤولية جسيمة، ومتجذرة في قسم الطبيب بعدم إلحاق الأذى، وفي الواجب المتمثل في أن يكون صوتا واضحا للصحة العامة”.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، تعهدت مرشحة ترامب “بالعمل بلا كلل لتعزيز الصحة وإلهام الأمل وخدمة الأمة بإخلاص ورحمة”.
في سبتمبر/أيلول 2022، كشفت نشيوات أنها اعتنت بأكثر من 20 ألف مريض مرتبط بفيروس كورونا على مدار العامين الماضيين.