مصر تنقل مشروعات طاقة متجددة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
قررت مصر نقل عدد من مشروعات الطاقة المتجددة والتي ستستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر من مناطق في شرق وغرب النيل إلى 3 مواقع جديدة بمساحات تقارب المليون متر مربع بالقرب من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
يعود السبب إلى أن “تدشين خطوط لنقل الطاقة من المشروعات شرق وغرب النيل إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستتكلف استثمارات ضخمة لن تستطيع وزارة الكهرباء تحملها، كما أنها كانت سترفع من تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر حينها”.
مشروعات الهيدروجين الأخضر تحتاج إلى طاقة كهربائية منتجة من الطاقة النظيفة والخضراء، حيث يتم استخدام محلل كهربائي في الماء يقوم بفصل الهيدروجين عن الأوكسجين ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام كهرباء من مصادر خضراء.
تعتزم شركتا “إنفينيتي باور” و”حسن علام” المصريتان، و”مصدر” للطاقة المتجددة المملوكة لحكومة أبوظبي، و”BP” البريطانية، تدشين مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر
ووفق مصادر ، قامت وزارة الكهرباء “بعمل دراسات على مواقع بديلة وتم اختيار مواقع أخري في جنوب جبل الزيت، وغرب الزعفرانة، وشمال خليج السويس بمساحات تقارب مليون متر مربع نظراً لقربها من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بنحو 70 إلى 80 كيلو متر والتى سيتم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر بها”.
قامت مصر على مدار عامين منذ قمة المناخ “كوب-27” في مدينة شرم الشيخ بتوقيع 27 مذكرة تفاهم مع عدة مُستثمرين، لتدشين مشروعات لإنتاج الكهرباء بإجمالي قدرات حوالي 115 غيغاواط، تشمل 63 غيغاواط عبر طاقة الرياح، و52 غيغاواط من خلال الطاقة الشمسية.
وكشفت المصادر عن أن شركة “EDF الفرنسية اختارت إحدى قطع الأراضي في منطقة جنوب جبل الزيت ووقعت اتفاقية لإتاحة الأرض، وتقوم حالياً بعمل الدراسات على الموقع تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع”.
وحصلت شركة “سكاتك” النرويجية أيضاً على أراضٍ في تلك المناطق لتنفيذ محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لصالح مشروعات الهيدروجين الأخضر، كما يجري العمل على تخصيص قطع أخري لمستثمرين آخرين، وفق المصادر .