“إعلام الخارجة” يستعرض التغيرات المناخية الناجمة عن أنشطة بشرية بكلية الزراعة
متابعة – علاء حمدي
تزامنا مع قمة المناخ في أذربيجان COP 29 وبالتعاون مع جامعة الوادي الجديد برئاسة ا. د عبد العزيز طنطاوي وفى إطار حملة دعم الجهود الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وبتوجيهات دكتور / أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى عقد مركز إعلام الخارجة اليوم الثلاثاء الموافق 12/11/2024م، حلقة نقاشية حول ( التغيرات المناخية الناجمة عن أنشطة بشرية ( الظواهر .. وأساليب التكيف والمواجهة)) بكلية الزراعة بجامعة الوادى الجديد بحضور طلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس بالكلية وحاضر فيها ا.د/ أيمن يوسف كساب – عميد كلية الزراعة،
حيث افتتح اللقاء ا/ محمد عطية – أخصائى الإعلام بالمركز بالحديث عن أهمية الموضوع الذي أصبح ضمن أولويات دول العالم أجمع، الأمر الذى يظهر جلياً في المؤتمرات العلمية والمناقشات البحثية الداعية إلى الحد من الظاهرة والدعوة إلى التكيف معها ومواجهتها، كما تحدثت ا/ أزهار عبدالعزيز محمد- مدير مركز إعلام الخارجة وأوضحت أن المركز يعمل جاهداً إلى مواكبة الأحداث ومحاولة النهوض بالوعي العام للقضايا والمشكلات التى تواجه المجتمع والبيئة، وقضية التغيرات المناخية باتت الآن ظاهرة عالمية ينظم لها المؤتمرات في مختلف بقاع الأرض للحد منها ومحاولة التوصل إلى حلول جذرية لها
ومن جانبه افتتح أ.د/ أيمن كساب حديثه عن المناخ العالمى بتعريفه على أنه النظام المتصل بالشمس والأرض والمحيطات والرياح والأمطار والثلج والغابات والصحارى وكل ما يفعله الناس ايضاً. ومفهوم التغيرات المناخية هو مجموعة التحولات السيئة والمضطربة والمفاجئة فى درجات الحرارة وأنماط الطقس نتيجة اسباب عديدة منها « البراكين- وقطع الغابات- وحرق الاشجار- وحرق الوقود مثل الفحم والنفط والغاز مما يؤدى إلى اختلال التوازن البيئى.
وفى ذات الإطار تابع سيادته اللقاء بإلقاء الضوء عن أهم أسباب التغيرات المناخية والتى تتمثل في توليد الطاقة، حيث أن جميع الدول تعتمد في توليد الطاقة على حرق الوقود الأحفوري، كالغاز الطبيعي، والفحم، والنفط والذي ينتج عنه انبعاثات الغازات الدفيئة. والتى تؤدى إلى “ظاهرة الاحتباس الحراري”، حيث أنه ومع زيادة النشاط البشري وحرق النفط والغاز الطبيعي، وعوادم السيارات زاد ذلك من معدل تلك الغازات وبالتالي احتباس الحرارة. وزيادة نسبة الغازات الدفيئة كـ (غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، ثاني أكسيد النيتروز، وغيرها من الغازات).
كما أشار د/ أيمن إلى خطورة حرق الغابات حيث تقوم بعض الدول بقطع الأشجار وحرق الغابات حيث تقوم الأشجار بإطلاق الكربون المخزن بداخلها في الجو، مما يؤثر سلبًا على طبيعة المناخ. وفي سياق متصل أوضح د/ أيمن بعض المخاطر المترتبة على التغيرات المناخية ومنها المخاطر الصحية التى تتمثل فى (انتشار الأمراض وخاصة المزمنة ، وتدهور الصحة العامة)، والاجتماعية وتظهر فى (زيادة اعداد الوفيات، والتأثير السلبى على الإنسان، وزيادة معدلات البطالة)، والبيئية كـ ( الاحتباس الحرارى، وزيادة مساحات التصحر فى العالم، وتعرض بعض الكائنات الحية للانقراض، وزيادة معدلات العواصف الترابية، كما تؤثر على الثروة الحيوانية)، والاقتصادية وهى (زيادة معدلات الفقر، وزيادة اعداد اللاجئين، كما تؤثر على مصادر الطعام).
وفى حديثه عن كيفية الحد من الاثار والمخاطر، أكد سيادته على ضرورة السعى وبذل الجهد نحو زيادة المساحات الخضراء، وزيادة وعي الأفراد فلا تقتصر مكافحة التغيرات المناخية على جهود قادة العالم، والقيام بمشروعات صديقة للبيئة، ولكن لابد من توعية الأفراد لخطورة تلك التغيرات. ومحاولة بث ثقافة التكيف مع الظاهرة تلك الآلية التي لجأت إليها معظم الدول وهي الاستجابة مع مردودات التغيرات المناخية، ويتم ذلك من خلال استنباط سلالات من المحاصيل الزراعية التي تتعايش مع ظروف البيئة، واستخدام معدات، ومقننات تساعد في ترشيد استهلاك الماء.
وفى ختام اللقاء أكد أ.د/ أيمن كساب على أن الإنسان مكلف بإعمار الأرض والحفاظ عليها وتعميرها، وهذا ما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها”، لذا يجب أن تبدأ بنفسك أولًا، ونشر التوعية لمن حولك لنضمن حياة نظيفة. أدار اللقاء ا/ محمد عطية – أخصائي الإعلام بالمركز- تحت إشراف ا/ أزهار عبدالعزيز محمد-مدير مركز إعلام الخارجة.