تعزيز التعاون بين مصر وتركيا.. 17 اتفاقية جديدة وآفاق واسعة للاستثمار
أشاد سفير تركيا في القاهرة، صالح موطلو شن، بعمق العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، مؤكداً أن مصر شجعت المستثمرين الأتراك على الاستثمار في السوق المصرية من خلال تقديم حوافز وتسهيلات قوية.
وأوضح أن الدولة المصرية وفرت بنية تحتية متقدمة وأتاحت فرصًا كبيرة لجذب الاستثمارات التركية، كما وقع الطرفان 17 اتفاقية تعاون مشترك مؤخرًا تشمل مجالات متعددة.
وأضاف السفير خلال مقابلة خاصة أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا ثقافيًا وتبادل خبرات بين البلدين، مع التركيز على مجالات التعليم العالي، إذ أن نسبة كبيرة من الطلاب المصريين يتعلمون اللغة التركية.
وأشار السفير إلى أن تركيا اتفقت مع مصر على تعزيز التعاون في التعليم، حيث وقع الطرفان اتفاقية لدعم مشاريع تعليمية وثقافية بين البلدين، مما يعكس عمق العلاقات الثقافية ويدعم التواصل بين الشعبين. وأوضح أن هناك تعاونًا ثقافيًا قادمًا في الأفق، في إطار الاستفادة من الخبرات التركية وتعزيز التبادل الثقافي.
وأكد السفير التركي أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا لعام 2024 بلغ 3 مليارات دولار، وأن عدد العمال المصريين في الاستثمارات التركية وصل إلى 100 ألف عامل، مما يؤكد عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف أنه وضع رؤية شاملة لتطوير التعاون بين مصر وتركيا منذ بداية عمله في القاهرة، حيث تبادل الأفكار مع رجال الأعمال المصريين واستطاع تكوين علاقات قوية لدعم الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن رجال الأعمال الأتراك يرغبون بتوسيع استثماراتهم في مصر، وأن أي تركي يأتي إلى مصر يشعر بالاندماج ويُعامل كمصري، في ظل العلاقات المتينة بين الشعبين.
وأثنى السفير على المشاريع التركية المقامة في مصر، مثل مصنع “بيكو”، الذي يمثل أحد الاستثمارات التركية الرائدة، حيث أشار إلى أن المصريين هم من أسسوا وأداروا هذه المشاريع بجودة وكفاءة عالية، مما يعكس ثقة الأتراك في قدرات المصريين.
وأضاف أن المستثمرين الأتراك يعتمدون على الإدارة المصرية لنجاح مشاريعهم نظرًا لامتلاكهم أدوات النجاح والخبرة، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين توفر فرصًا متميزة لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالفائدة على الجانبين.
وبشان السياحة التركية في مصر ، أشار السفير إلى النمو المستمر في السياحة التركية بمصر، حيث يتزايد عدد السياح الأتراك الوافدين سنويًا، مما يعزز الروابط السياحية والثقافية بين البلدين ويشكل دعمًا إضافيًا للتبادل الثقافي والاقتصادي.