” الجروان ” يشيد بالعلاقات المصرية الإماراتية ويؤكد إنها أخوية ووطيدة منذ التاريخ
متابعة هبه شتيوي
أشاد أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، بالعلاقات المصرية الإماراتية، مؤكدا أنها علاقات أخوية وتاريخية ووطيدة وظهرت قوتها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال الجروان، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال زيارته للأردن، إن مصر والإمارات قلب واحد وروح واحدة ولديهما من العلاقات التاريخية والأخوية ما يجعلهما نموذجا عربيا يحتذى به للعلاقات العربية العربية والأخوية، مشيرا إلى أن مصر تعيش في قلب كل إماراتي وأيضا الإمارات تعيش في قلب كل مصري ونحن نلمس ذلك ولا نحتاج لإثباته. وأضاف قائلا:” نحن نلمس ذلك ونلمس المحبة والأخوة التي أسس لها الشعبان والشيخ زايد ، ومن خلال إيمان العرب وإيماننا في دولة الإمارات بأن مصر هي رأس الأمة العربية”،
مؤكدا أن الشعب الإماراتي يؤمن بشقيقه الشعب المصري وبثقة المصريين بقيادتهم الحكيمة وبالرؤية التي آمنت بها القيادة الإماراتية أيضا. ونوه الجروان بالشراكات الاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية بين مصر والإمارات، مؤكدا أن هناك اهتماما متبادلا بين مصر والإمارات من أجل تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين. وحول دور المجلس العالمي للتسامح والسلام، في حل النزاعات وخصوصا حرب غزة، أكد أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ، أن ما يحدث في غزة الآن يعتبر إهانة للمنظومة الدولية الإنسانية، مشيرا إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء العزل، وأن هناك معايير للحروب تنتهك في غزة حاليا.
وأشار إلى أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يقوم ومن خلال المؤسسات الدولية بعرض الحقائق التي تحدث في غزة من انتهاكات ضد الإنسانية، كما أن المجلس يدين المجازر التي تحدث في غزة وتم مخاطبة الأمم المتحدة وكل البرلمانات الدولية بأن هناك قضايا مغلوطة وهناك انتهاك لحقوق الإنسان والإنسانية وهناك تدمير مستمر في غزة. وقال الجروان إن مصر بلد يدعم السلام والاستقرار وشعبها أيضا ولديها تحديات كثيرة، ورغم ذلك لم تبخل بدعم ومساندة أهالي غزة وتقوم بجهود كبيرة لوقف الحرب، بالإضافة إلى تقديم المساعدات.
وأشار إلى أن مصر والإمارات تقومان بتقديم المساعدات إلى الأشقاء في قطاع غزة عبر الإنزالات المشتركة وغير ذلك، مؤكدا أن الدول العربية تقوم بجهد دبلوماسي أيضا من أجل وقف الحرب وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة. وبشأن الدور الذي يقوم من أجله المجلس العالمي للتسامح والسلام، أوضح الجروان أن الإمارات تؤمن بالسلام والتسامح والتعايش وهذا هو أساس تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد الراحل الشيخ زايد ، وهذا نهج من جاءوا بعده وتستمر الإمارات في هذا النهج إيمانا منها بأهمية السلام والتسامح.
وأشار إلى أن أبناء الإمارات والمقيمين فيها نعتبرهم شركاء وداعمين لنهضة الإمارات وعملها، مؤكدا أن الإمارات أسست على المحبة على التسامح من أول يوم وتدعو للسلام وتعمل عليه دائما في كافة الأقطار العربية وغير العربية. وقال الجروان:” من هذا المنطلق المستمر في سياسة الإمارات الداخلية والخارجية، تم من خلال رئاسة البرلمان العربي في فترة مهمة جدا وصعبة في تاريخ العالم العربي، تأسيس وتبلور أفكار السلام والتصالح وبعدها تم تأسيس المجلس العالمي للتسامح والسلام لينشر رؤية المحبة وبناء جسور التعاون والتواصل والسلام وبناء مستقبل للجميع”.
وأردف قائلا:” وشاهدنا ولا زلنا نشاهد، في ظل التحديات والظروف التي تمر بها المنطقة بأن دائما طريق العنف يولد العنف والدمار وما نبنيه في مئة سنة نخسره في يوم.. أنا أريد أن أشير إلى دور الراحل أنور السادات في عملية السلام ..حافظ على مصر وأخذ حقوقها ..وأمن استقرارها، وهذا نموذج متميز نعمل من خلاله ..نحن لا بد أن ندعو ونناضل بالحوار والسلام من أجل حقوقنا وقضايانا”, وشدد على ضرورة بناء جسور السلام والمحبة والتسامح والتعارف والتعايش والعقل من أجل المستقبل بين شعوب العالم ونحن نعمل على ذلك من خلال المجلس العالمي للتسامح والسلام، مشيرا إلى أن المجلس يعمل على ربط شعوب المشرق مع المغرب وتبادل المحبة والسلام وقبول الأخر.
ونوه إلى أن عضوية أي دولة في المجلس مرتبطة بمدى احترامها للمبادئ الإنسانية والدعوة إلى السلام والتسامح، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية للمجلس تتمثل في الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات والمنظمات المعنية بالتسامح والسلام والشخصيات المستقلة التي تقدمها الدول سواء في الشرق أو الغرب من المتميزين من النخبة العربية والعالمية. ولفت إلى أن المجلس العالمي للتسامح والسلام لدية قاعدة إيجابية تتكلم عن المحبة والسلام ولدينا شركاء وقواعد رئيسية ومن له الحق أن ينتسب لهذا المجلس لا بد أن تكون الدولة أو البرلمان مؤمنا بالقضايا العربية وبحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ومطبقا للقوانين الدولية.
وحول مشاركته بالمؤتمر الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة بالأردن مؤخرا، أكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أهمية دور العقول المهاجرة من الأطباء والباحثين والعلماء العرب، وما يقدمونه من جهود إنسانية عظيمة في دعم القطاع الصحي ومراعاة المرضى على اختلاف ألوانهم وأعراقهم، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك من أجل الاستفادة من هذه العقول المهاجرة.
ودعا الجروان إلى إنشاء منصة عربية للبحوث العلمية للعلماء والأطباء والعقول المهاجرة، بهدف الحفاظ على الثروة العلمية التي يملكونها والاستفادة منها في دعم القطاع الصحي في الوطن العربي، مشددا على ضرورة الاستفادة من الثروة العلمية والبشرية الكامنة في خبرات الأطباء والعلماء المهاجرين العرب، عبر تسخير ما لديهم من علوم في تطوير القطاعات الصحية العربية ولو عن طريق المشاركة الإلكترونية.