د. حنان راضى تكتب: اليوم العالمي للشباب

 

بمناسبة اليوم العالمي للشباب ، هم أعمدة المستقبل ونبض الحياة وأمل المستقبل . .. …..
فهم يمتلكون طاقة لا حدود لها، وأحلام كبيرة تتسع للسماء. إنهم عصب المجتمع وركيزته الأساسية، إذ يشكلون الفئة الأكثر حيوية في المجتمع، والتي بيدها تحديد مسار الأمم ومستقبلها. إن دعم الشباب وتمكينهم ليس خيارًا، بل هو واجب على كل دولة تسعى لتحقيق التقدم والازدهار.
فهم الوقود الذي يحرك عجلة التنمية في أي دولة. بفضل حماستهم وإبداعهم، يستطيعون تحقيق إنجازات مذهلة في مختلف المجالات، سواء كانت علمية، ثقافية، أو اقتصادية. إنهم يمتلكون القوة والطاقة اللازمة لتحريك المجتمعات نحو التغيير الإيجابي، ويمكنهم تجاوز العقبات وتحقيق المستحيل. في ظل العولمة والتكنولوجيا الحديثة، نجد أن الشباب هم الأكثر تأقلمًا مع المستجدات، وهذا ما يجعلهم قادرين على قيادة المجتمعات نحو مستقبل أفضل.
واجب على كل دولة تحترم مستقبلها أن تولي اهتمامًا خاصًا بالشباب.
فيجب أن تضمن الدولة توفير تعليم عالي الجودة للشباب، ليتمكنوا من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
و ينبغي على الدولة توفير فرص عمل مناسبة للشباب، تساعدهم على بناء حياتهم وتحقيق الاستقلال المالي.
كما أن من حق الشباب الحصول على رعاية صحية شاملة، تضمن لهم حياة صحية وتقلل من المشاكل الصحية التي قد تعيق تقدمهم.
و يجب أن تتيح الدولة للشباب فرصة التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرارات السياسية التي تؤثر على مستقبلهم.
فمرحلة الشباب هي المرحلة التي تلتقي فيها القوة الجسدية مع الطموح العقلي، فيصبح الإنسان قادرًا على تحقيق أحلامه وأهدافه. هذه الفترة الذهبية يجب استثمارها بشكل صحيح، من خلال تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها بعزيمة وإصرار.
إن الشباب هم بناة المستقبل، وهم القادرون على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس. ولكن لتحقيق ذلك، يحتاج الشباب إلى التوجيه الصحيح والبيئة الداعمة التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم.
السعادة والاستقرار النفسي هما مفتاح نجاح الشباب في تحقيق أهدافهم. و يجب علينا كأهل أن نوفر للشباب بيئة أسرية مستقرة، تقدم لهم الدعم العاطفي والنفسي.
وتشجيعهم علي النشاطات البدنية والفنية التي تسهم في تنمية شخصيتهم وتعزز من ثقتهم بأنفسهم.
من المهم أيضا أن نشجع الشباب على العمل الجماعي، وتبادل الأفكار والخبرات، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.
ونصيحتي إلى الشباب، أمامكم طريق طويل لتحقيق أحلامكم. فتذكروا دائمًا:
لا تتوقفوا عن التعلم:فالمعرفة هي القوة، فاحرصوا على اكتسابها باستمرار.
وابحثوا عن شغفكم واكتشاف ما تحبونه هو أول خطوة نحو تحقيق النجاح.
كونوا إيجابيين و لا تدعوا الفشل يحبطكم، بل اجعلوا منه دافعًا للتقدم.
وكونوا عونًا لبعضكم البعض فالتعاون والدعم المتبادل بينكم هو ما يجعل المجتمع أقوى.
في الختام، يمكن القول أن الشباب هم الجسر الذي يعبر بالمجتمعات إلى المستقبل، وهم القادة الذين سيحملون شعلة التقدم. فليكن لهم في قلوبنا وعقولنا مكانة خاصة، ولنكن لهم سندًا ودعمًا في كل مراحل حياتهم.
ارجو ان نحتاجهم ونهتم بهم جميعآ وكل عام وانتم بخير وسعادة ❤️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى