المملكة الأردنية الهاشمية تشهد انتخاب “الفناطسة” رئيسا لاتحاد العمال
علاء حمدي
انتخب المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد الفناطسة رئيسا للاتحاد، وخالد أبو مرجوب نائبا للرئيس، في جلسة استثنائية عقدت اليوم السبت، وحققت النصاب القانوني بمشاركة (137) من أصل (153) من أعضاء المؤتمر، يمثلون (17) نقابة عمالية، بحضور وزيرة العمل ناديا الروابدة، وممثلين عن مؤسسات رسمية، ومنظمات أصحاب عمل ومنظمات دولية، واتحادات عربية وإقليمية ومؤسسات مجتمع مدني.
وتضمنت جلسة المؤتمر الذي عقد تحت شعار “نحو اتحاد عمالي وديمقراطي لتحقيق العمل اللائق وترسيخ الحوار الاجتماعي”، المصادقة على استقالة رئيس الاتحاد السابق مازن المعايطة من منصبه، وعرضا لأبرز محاور خطة العمل المستقبلية للاتحاد ضمن الدورة النقابية الحالية التي تنتهي في عام (2027)، كما رفع أعضاء المؤتمر العام برقية إلى جلالة الملك أشادت بالرؤية الملكية للإصلاح ومسارات التحديث الثلاث، السياسي والاقتصادي والإداري، وثمّنت المواقف الملكية بشأن حرب الإبادة التي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد الفناطسة، في كلمة له، ضرورة تضافر الجهود بدعم التوجه المستقبلي لإجراء عملية إصلاح شاملة للاتحاد العام والنقابات الأعضاء، وإعادة هيكلته ليصبح منظمة أكثر تمثيلاً وشمولية وديمقراطية، من خلال خطة إستراتيجية شاملة من شأنها تعزيز قدرات النقابات العمالية وهياكلها التنظيمية، وتفعيل دورها بالتأثير على السياسات الإجتماعية والإقتصادية وتعزي العمل اللائق؛ انسجاما مع الرؤية الملكية للتحديث.
وأضاف، ” إنّ شعار المؤتمر يُعبّر عن المرحلة التي يمّر به اتحادنا، والتي بدأنا نلمس آثارها الايجابية خلال الفترة السابقة، إذ تسري فيه روح نقابية جديدة، ورؤية عمل متجددة بهدف النهوض بمكانته على المستوى الوطني، واستعادة دوره في المشهد العام، من أجل القيام بواجباته ومسؤولياته على أكمل وجه انطلاقا من الاهداف التي تأسس لأجلها والرسالة النبيلة التي يحملها”، مشيرا إلى أنّ ذلك لن يكون إلا من خلال عمل نقابي كفوء وفاعل؛ يرتكز على مبادئ الديمقراطية والحوكمة والشفافية، ويؤمن بدور العمال في صناعة القرار النقابي.
وتضمنت الجلسة مداخلات من قبل أعضاء المؤتمر العام، أكدّ أصحابها على دعم توجهات الاتحاد بإجراء عملية إصلاح شاملة على الهياكل والأطر النقابية. وجرى تكريم عددا من المنشآت والشركات الوطنية على جهودهم في دعم مسيرة الاتحاد وعقد المؤتمر، بالإضافة إلى منظمات ومؤسسات مجتمع مدني على دورهم في خدمة العمال وقضاياهم.