د. عبد الرازق عكاشة يكتب: التجريد الأفريقي والهوية

آخر فصل كتاب التجريد
التجريد الأفريقي والهوية
زهره ابو بوكو
تستمع الفنانه المبدعة زهرة بالنظر الي العالم من نوافذ الاستوديو كبيرة الحجم في مرسمها او في منزلهاسواء في السنغال دكار او غانا بعد عودتها من ألمانيا وانتهاء دراستها وتكوينها في مدرسة الموضه العليا والحصول علي الماجستير والدكتوره
تقول زهرة
((المباني ذات النوافذ الكبيرة، يتدفق منها الضوء
صوت الشمس،
وصوت البحر
وزقزقة الطيور،
موسيقي القدر
هذه الامكنه هي خليط من سحر لايري بالعين المجردة ،
فتلك الزجاجات الالوان المتناثرة في زوايا المكان بظلالها
اللون الأزرق
وعناقيد لمبات معلقه في الأسقف المرتفعه
ارتفاع ستة أمتار
والستائر الكبيرة المعلقة الهابطة من السقف،
والتي تملأ الغرفة بظلال زرقاء خلابة، انها مشاهد
ساحرًه يمكن رسمها بخيال طواف
انها أشياء تهمس وتخربش
ثنايا مخيلتي ووجداني
تجعلني كصياد ماهر للحكايا
والأساطير
التي اشعر معها انها الحياة الأبدية
—تحولات الحياة ومرض السرطان —
في عام ٢٠٢٠اصابها سرطان الثدي
مما جعلها تركز علي دارسة كل كتب الحياة والموت منذ عهد الفرعون المصري القديم
كل المجلات والكتيبات في مكتبة الاستوديو الخاص بها عن افكار الحياة والموت
حتي لوحاتها التي تعرفت عليها من خلال وجودها في متحف الفنّ مابعد الحداثة في مركز جورج بيومبيدو
كل الادله والإشارات والأحاديث التي بدات أتابعها وأسمعها وإقراء لها كلها
تشير إلى هواجس زهره ابوبوكو
بان مصادر إلهامها؛ حضارات مصر القديمة،
كم هو امر فخر
وأمر محزن
في ذات التوقيت الزمني
فخر لان فنانه الأفريقية من الفنانات، الملهمات. التي تجيد قراءة الفنون القديمة والرموز المصرية والأفريقية والمحزن هنا حين تجد فنان (بق )كل تاريخيّة كلام انهي معرضه الكبير
في قاعة أفق الكبيرة متخيلا أن الحمار الاعرج والهدد المكسور والبط الشبشيري ضمن مفردات الفن الفرعوني القديم
زهرة أوبوكو فنانه مجربة
تصنع من المساحة المخصصة للطباعة حاله موازية للون
تجيد حتي الطباعة الأحادية اللون، والطباعة على الشاشة، مع قليل من الرسم، لتذكرنا بأشباح ماضيها،
الماضي والمستقبل الخير والشر
الأرواح
وعلوم الطاقه وكانّها
وتلتقط الاستكشافات من خلال التصوير الفوتوغرافي لعالم خيالي تصوير ماتحت المجهر البصري المعرفي
تصور حكايات (2018) وقصصًا مؤثرة عن حجاب النساء المسلمات في غرب إفريقيا،وملابس أطفال المدارس الرصه الفقيرة موضوعا ت جريئة وتنسجها لإثارة “الوعي الافريقي
كما تقول.
“إن العقلية والثقافه القوية للفنان قد تكون مهمه جدًا لتحقيق الاستقرار والنجاح في الحياة في المستقبل”،
أنا زهرة التي لعبت الغميضة مع القمر
بين الأشجار الحية
في المساء المظلم
الملعقة الكبيرة تاكل
من السماء،
نعم في تلك الجزيرة التي هزها الزلزال
في بحر تهويدة
كانت صرخة الأجداد الفراعنه
ترنيمة،
وردة حلوة، تذكرتها ذات
ليلة صافية في حمام القمة
في التلال الشرقية
حين آذنا
تسقط قطرات الدم الذي ورثته عني،
بل تسقط الدموع المالحة التي ورثتها منها،
تلك الهزات القلبية المجددة التي تبرز النكهة في لحظات
تنفسي على هذه الأرض
باريس القاهرة متحف دارنا
عبدالرازق عكاشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى