دعوات للحفاظ على مناخ هادئ للصلاة بالمسجد الأقصى

 
علاء حمدي
وردت أنباء عن اعتقال الشيخ عكرمة صبري يوم الجمعة الماضي بعد إلقائه خطبة رثاء في المسجد الأقصى في ذكرى زعيم حماس السابق إسماعيل هنية وقد أدى هذا لحادث إلى دعوات للتعاطف واندفاع المصلين الشباب، الذين تم اعتقالهم على إثر ذلك، حتى أن بعضهم أصدر أمراً بالابتعاد عن المسجد لعدة أشهر.
وقد أثار هذا الحادث استياء العديد من المصلين الذين يأتون إلى المسجد كل يوم جمعة للصلاة في المسجد المبارك، وبحسب أحد المصلين في المكان: “إن سلوك هؤلاء الشباب غير مقبول، فهو لا يعرضهم للخطر فحسب، بل يعطل ويفسد المناخ العام على أي شخص جاء خصيصًا للصلاة هناك.
إذا أرادوا التعبير عن آرائهم فلا مشكلة، لكن عليهم أن يفعلوا ذلك خارج المسجد، وليس على حساب الآخرين”
ورغم الحادثة، لا توجد حاليًا أي قيود على الوصول والصلاة في المسجد. وبحسب أحد موظفي الأوقاف: بعد الجمعة الماضية، من المهم أن نؤكد أنه لا توجد قيود على الصلاة والوصول إلى الأقصى. “كما نطلب من الجميع القادمين تجنب الظواهر السلبية من أجل مصلحة عامة الناس”.
كانت قد فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا مع خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري بشبهة “التحريض”، عقب نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في خطبة الجمعة، حسبما أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وأدت خطبة الجمعة في المسجد الأقصى إلى غضب بين المسؤولين الإسرائيليين، بعد أن نعى صبري هنية، الذي اغتيل في طهران، الأسبوع الماضي.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى فتح تحقيق ضد صبري، وراج خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو يظهر صبر ينعى هنية خلال خطبة الجمعة، وسط تكبيرات المصلين في المسجد الأقصى.
وفي تعليقه على ذلك، قال بن غفير على منصة “إكس”: “أمر التحقيق بشبهة التحريض يقع ضمن صلاحيات النيابة العامة، لذلك بعد خطاب تحريضي خطير للشيخ عكرمة في الحرم القدسي، توجهت الشرطة للنظر في فتح تحقيق ضده”.
وأضاف: “آمل أن يتصرف المدعي العام الذي يحاول فتح تحقيق ضدي بتهمة التحريض ضد سكان غزة، بنفس الحزم ضد شيخ يحرض على قتل اليهود في جبل الهيكل.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان: “الشيخ عكرمة صبري مؤيد إرهابي يعمل من أقدس مكان للشعب اليهودي، وتابع: “يقف عكرمة إلى جانب القاتل الجماعي إسماعيل هنية، المسؤول المباشر عن مجزرة 7 أكتوبر، الذي تلطخت يداه بالدماء”.
ودعا ليبرمان “الشرطة الإسرائيلية أن تعتقل صبري بتهمة التحريض على الإرهاب، وأن تخلق رادعا داخل إسرائيل وخارجها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى