اغتيال هنية.. نتنياهو يحصد إشادات وإسرائيل تخشى هجمات
يلتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالصمت على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بعد ساعات من اغتيال فؤاد شكر.
لكن تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، تعطي الانطباع بأنه الشخص الذي يقف خلف عمليتي الاغتيال التي طالت هنية وقبله الرجل الثاني في حزب الله، شكر، وفق تقارير إسرائيلية.
وتصدر نتنياهو المشهد بعد أن حصل على تفويض من المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت” بتحديد الأهداف بالشراكة مع وزير الدفاع يوآف غالانت.
وفيما يعد دفعة لنتنياهو، احتفت إسرائيل باغتيال هنية باعتباره الرجل الأول في حركة “حماس”، وشكر باعتباره الرجل الثاني في حزب الله، خاصة وأن عمليتي الاغتيال جاءتا بعد سلسلة من الاتهامات لنتنياهو بالفشل الأمني.
وعلى الرغم من أن بصمات “الموساد” الإسرائيلي واضحة في كلا العمليتين في العاصمة الإيرانية طهران والعاصمة اللبنانية بيروت، إلا أن التقارير الإسرائيلية تفيد بأن نتنياهو هو صاحب القرار.
استعراض قدرات
وأقر زعيم حزب “العمل” الإسرائيلي المعارض يائير غولان، بأن عمليتي الاغتيال هما “إنجاز مهم”، ولكنه دعا أيضا إلى التوصل لاتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة.
وقال غولان على منصة “إكس”: “يشكل القضاء على قادة الجناح العسكري لحماس وحزب الله ورئيس الجناح السياسي لحماس، نجاحا أمنيا مهما”.
وأضاف: “لكن 115 مختطفاً ومختطفة لم يعودوا بعد إلى بيوتهم، حان وقت إعادة المختطفين”.
وغولان من أبرز الداعين لاتفاق مع “حماس” لإعادة الرهائن من غزة حتى على حساب وقف الحرب.
بدوره، قال المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أفي إشكنازي: “لم تعلن إسرائيل الرسمية مسؤوليتها عن اغتيال هنية، ولكن في ظاهر الأمر يبدو أن هذا استعراض للقدرات”.
وتابع “علاوة على ذلك، هناك رسالة مدوية هنا لجميع فروع إيران: يمكن لإسرائيل أن تضر بأي شخص على الأراضي الإيرانية”.
وأضاف “استغلت إسرائيل مراسم تتويج الرئيس الإيراني وشنت هجوما بمعلومات استخباراتية دقيقة في قلب المؤسسة الإيرانية دون أضرار جانبية”.
وتابع: “الاغتيالات ضربة قاسية لكلا التنظيمين، حماس وحزب الله، وقبل كل شيء لإيران”.
شعبية متزايدة
وكانت شعبية نتنياهو تحسنت بشكل ملحوظ بالشارع الإسرائيلي بعد خطابه الأسبوع الماضي في الكونغرس الأمريكي، ولكن يسود الاعتقاد بأنها ستتحسن أكثر بعد عمليتي الاغتيال، وفق التقارير الإسرائيلية.
على الجانب الرسمي، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعليمات إلى الوزراء بعدم التعليق على عملية اغتيال هنية. ومع ذلك، فإن 3 وزراء إسرائيليين، أشادوا بالعملية على حساباتهم في منصة “إكس”.
وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي تعليقا على العمليات: “على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وأن مكتب رئيس الوزراء أصدر تعليماته للوزراء بعدم التعليق، إلا أن هناك من تحدث قبل صدور الأمر”.
إذ أشاد وزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير الاتصالات شلومو كرعي، ووزير شؤون الشتات، عميحاي شيكلي، بعملية قتل هنية.
هجمات متوقعة
من جانب آخر، يتوقع المحللون الإسرائيليون هجمات على إسرائيل إثر عميلتي الاغتيال.
ولكن الجيش الإسرائيلي قال في بيان: “لا توجد أية تغييرات في سياسة حماية الجبهة الداخلية. يجري الجيش تقييمًا للوضع في هذه الساعة”.
وتابع “إذا تقرر إدخال تعديلات سيتم اطلاع الجمهور عبر منصات الجيش وقيادة الجبهة الداخلية”، مضيفا “يجب العمل وفق تعليمات الجبهة الداخلية”.